للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرج البخاري (١) ومسلم (٢) عن أبي هريرة قال: "أُرسل ملك الموت إلى موسى فلما جاءه (٣) صكه (٤) فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، قال: فرد [الله] (٥) عليه (٦) عينه، وقال: ارجع إليه فقل (٧) له يضع يده على متن ثور (٨) فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب ثم مه، قال: ثم الموت (٩)، قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر (١٠)، وقال (١١) : لو كنت ثُمَّ لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر".

وفي رواية قال: "جاء ملك الموت إلى موسى فقال له (١٢): أجب ربك، فلطم (١٣) موسى عين ملك الموت ففقأها" (١٤)، وذكر نحوه الترمذي (١٥) عن ابن عمر أن النبي قال: "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن مات بها"، صححه أبو محمد عبد الحق (١٦).

وفي الموطأ (١٧) أن عمر كان يقول: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك ووفاة في بلد نبيك (١٨).


(١) في الصحيح ي ١/ ٤٤٩، ح ١٢٧٤.
(٢) في الصحيح ٤/ ١٨٤٢، ح ٢٣٧٢.
(٣) (فلما جاء): ليست في (ظ).
(٤) في (ظ): فصكه.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، والبخاري ومسلم).
(٦) في (ع): إليه.
(٧) في (ع): وقل.
(٨) في (ع، ظ): جلد ثور، والأصل متوافق مع صحيح البخاري ومسلم.
(٩) (ثم الموت): ليست في (ظ).
(١٠) في (ظ): حجر.
(١١) في (ع، ظ): قال رسول الله.
(١٢) (له): ليست في (ظ).
(١٣) في (ع): قال فلطم.
(١٤) أخرجها مسلم ٤/ ١٨٤٣، ح ٢٣٧٢.
(١٥) في جامعه ٥/ ٧١٩، ح ٣٩١؛ وابن ماجه ٢/ ١٠٣٩، ح ٣١١٢؛ وأحمد في المسند ٢/ ٧٤، ح ٥٤٣٧؛ وابن حبان في صحيحه ٩/ ٥٧، ح ٣٧٤١، صححه الألباني، انظر: صحيح الترمذي له ٣/ ٢٤٩، ح ٣٠٨٦.
(١٦) لم أقف على إيراده للحديث في كتبه الآتية: الأحكام الشرعية الكبرى، والصغرى، والعاقبة.
(١٧) الموطأ ٢/ ٤٦٢، ح ٩٨٩؛ وأخرجه البخاري ٢/ ٦٦، ح ١٧٩١.
(١٨) في (ظ): نبيك .

<<  <  ج: ص:  >  >>