للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أبو] (١) موسى وجعًا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: أنا بريء مما (٢) برئ منه رسول الله ، فإن رسول الله برئ من الصالقة والحالقة والشاقَّة.

وفي صحيح مسلم (٣) عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة بن أبي موسى قالا (٤): أغمي على أبي موسى وأقبلت امرأة تصيح برنة، قالا: ثم أفاق قال: ألم تعلمي وكان يحدثها أن رسول الله قال: "أنا بريء ممن حلق وسلق وخرق".

ابن ماجه (٥) عن أبي أمامة أن رسول الله : "لعن الخامشة وجهها، والشاقة جيبها، والداعية بالويل والثبور"، إسناده صحيح.

وقال حاتم الأصم (٦): إذا رأيت صاحب المصيبة قد خرق ثوبه، وأظهر حزنه وعزيته فقد شركته (٧) في إثمه، وإنما هو صاحب منكر يحتاج إلى أن تنهاه.

وقال أبو سعيد البلخي (٨): من أصيب بمصيبة فمزق ثوبًا، أو ضرب


(١) ما بين المعقوفتين من (ظ، والصحيحين)، وفي الأصل و (ع): أبي، والصواب ما أثبته؛ لأن الكلمة من الأسماء الخمسة وهي فاعل ترفع بالواو، ولموافقتها لمصدر التخريج.
(٢) في (ظ): ممن.
(٣) في الصحيح ١/ ١٠٠، ح ١٠٤.
(٤) (قالا) ليست في (ظ).
(٥) في السنن ١/ ٥٠٥، ح ١٥٨٥؛ وابن حبان في صحيحه ٧/ ٤٢٧، ح ٣١٥٦؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٦٤، ح ٦٩١٣؛ والطبراني في الكبير ٨/ ١٣٠، ح ٧٥٩١، صححه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجه ١/ ٢٦٤، ح ١٢٨٩.
(٦) أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي الواعظ، الأصم، توفي ٢٣٧ هـ، السير ١١/ ٤٨٤.
(٧) في (ظ): شاركته.
(٨) الإمام الفقيه المحدث، خلف بن أيوب العامري، أبو سعيد البلخي، الحنفي الزاهد، مات سنة ٢٠٥ هـ، السير ٩/ ٥٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>