للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في (١) السؤال، وأقل في المراجعة والعتاب والجواب (٢) لما عمله من صالح الأعمال.

وقد يحتمل حديث أبي داود وجهًا آخر: وهو أن الملكين يأتيانه (٣) جميعًا، ويكون السائل أحدهما وإن تشاركا في الإتيان فيكون الراوي اقتصر على الملك السائل وترك غيره؛ لأنه لم يقل في الحديث أنه لا يأتيه إلى قبره إلا ملك واحد، ولو قاله هكذا صريحًا لكان الجواب عنه ما بيناه (٤) من أحوال الناس، والله أعلم، وقد يكون من الناس من يوقى فتنتهما، ولا يأتيه واحد منهما (٥) على ما يأتي (٦) بيانه إن شاء الله تعالى.

واختلفت الأحاديث أيضًا في كيفية السؤال والجواب وذلك بحسب اختلاف أحوال الناس، فمنهم من يقتصر على سؤاله عن (٧) بعض اعتقاداته، ومنهم من يسأل عن كلها فلا تناقض.

ووجه آخر: وهو (٨) أن يكون بعض الرواة اقتصر على بعض السؤال وأتى به غيره على الكمال، فيكون الإنسان مسؤولًا عن الجميع كما في حديث البراء المذكور، والله أعلم.

وقول المسؤول: هاه هاه، هي (٩): حكاية صوت المبهوت (١٠) من تعب أو جري أو حمل ثقيل.


(١) في (ظ): على.
(٢) (والجواب): ليست في (ع، ظ).
(٣) في (ع، ظ): يأتيان.
(٤) في (ع، ظ): ما قدمناه.
(٥) من هذا الموضع يوجد طمس في بعض الكلمات والأحرف في الأصل، ثم توضيحها من (ع، ظ).
(٦) ص (٤٢٤).
(٧) في (ظ): على.
(٨) (وهو): ليست في (ظ).
(٩) في (ظ): هو.
(١٠) في (ع، ظ): المبهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>