للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله قال: "كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطًا في سبيل الله فإنه ينمو عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر"، قال: حديث حسن صحيح.

وخرجه أبو داود (١) بمعناه قال (٢): "ويؤمن من فتاني (٣) القبر" فلا (٤) معنى للنماء إلا المضاعفة، وهي غير موقوفة على سبب فينقطع (٥) بانقطاعه بل هو (٦) فضل دائم من الله سبحانه؛ لأن أعمال البر لا يتمكن منها [إلا] (٧) بالسلامة من العدو والتحرز (٨) منهم بحراسة بيضة الدين، وإقامة شعائر الإسلام.

وهذا العمل الذي يُجرى (٩) عليه ثوابه هو ما كان يعمله من الأعمال الصالحة (١٠). وخرّج (١١) ابن ماجه (١٢) في سننه (١٣) عن أبي هريرة (١٤) عن رسول الله قال: "من مات مرابطًا في سبيل الله أجري (١٥) عليه أجر (١٦) عمله الصالح الذي كان يعمله (١٧) وأجري عليه رزقه، وأمن (١٨) من الفتان، وبعثه (١٩) الله القيامة (٢٠) آمنًا من الفزع".

وخرَّج أبو نعيم (٢١) الحافظ عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن


(١) في سننه ٣/ ٩، ح ٢٥٠٠.
(٢) في (ع، ظ) وقال.
(٣) في (ظ، أبو داود): فتان.
(٤) في (ع): ولا.
(٥) في (ظ): ينقطع.
(٦) في (ع، ظ): هي.
(٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٨) في (الأصل): التحري، والتصويب من (ع، ظ).
(٩) في (ظ): جرى.
(١٠) (الصالحة): ليست في (ظ).
(١١) في (ع، ظ): أخرجه.
(١٢) في سننه ٢/ ٩٢٤، ح ٢٧٦٧؛ والنسائي في المجتبى ٦/ ٣٩، ح ٣١٦٧، صححه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجه ٢/ ١٢٣، ح ٢٢٣٤.
(١٣) في (سننه): ليست في (ع، ظ).
(١٤) في (ع، ظ): بإسناد صحيح عن أبي هريرة.
(١٥) في (ع، ظ): أجرى الله.
(١٦) (أجر): ليست في (ظ).
(١٧) في (ع): يعمل
(١٨) في (ظ): وأمنه.
(١٩) في (ع، ظ): يبعثه.
(٢٠) (يوم القيامة): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع سنن ابن ماجه.
(٢١) حلية الأولياء ٥/ ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>