للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: أبيت، أي أبيت (١) أن أسأل عن ذلك رسول الله (٢) ، وعلى هذا لم يكن عنده علم من ذلك. والأول أظهر والله أعلم، وإنما لم يبينه؛ لأنه لم يرهق (٣) إلى ذلك (٤) حاجة؛ ولأنه ليس من البينات والهدى الذي أمر بتبليغه.

وفي البخاري (٥) عنه أنه قال: حفظت وعاءين من علم (٦) الساعة (٧): فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته لقطع مني (٨) هذا البلعوم.

قال أبو عبد الله (٩): البلعوم مجرى الطعام.

وقد جاء أن بين النفختين أربعين (١٠) عامًا، والله أعلم، وسيأتي (١١).

وذكر هنّاد بن السري (١٢) قال (١٣): حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي سألت سعيد بن جُبير عن هذه الآية: ﴿[لَهُ] (١٤) مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ﴾ [مريم: ٦٤] فلم يجبني، فسمعنا أنه ما بين النفختين. ثنا وكيع عن أبي جعفر الرازي عن أبي العالية: ﴿وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ﴾ قال: ما بين النفختين.


(١) (أي أبيت): ليست في (ع، ظ).
(٢) في (ع، ظ): النبي.
(٣) هكذا في جميع النسخ، ولم أقف في قواميس اللغة على معنى يناسب السياق، ولعل المعنى: لم ير إلى ذلك حاجة.
(٤) في (ع، ظ): لذلك.
(٥) في صحيحه ١/ ٥٦، ح ١٢٠.
(٦) (من علم): ليست في (البخاري).
(٧) (الساعة): ليست في (ع، ظ، البخاري).
(٨) (مني): ليست في (البخاري).
(٩) أي البخاري.
(١٠) في (الأصل): أربعون، وهو خطأ نحوي؛ لأن موقع الكلمة الإعرابي: اسم إن منصوب متأخر، والتصويب من (ع، ظ).
(١١) ص (٤٩١).
(١٢) في الزهد له ١/ ١٩٦، ح ٣١٨.
(١٣) (قال): ليست في (ع، ظ).
(١٤) ما بين المعقوفتين من (المصحف، ع، الزهد لهناد).

<<  <  ج: ص:  >  >>