للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحمد الله، ذكره الطبري وعلي بن معبد [و] (١) الثعلبي وغيرهم (٢).

وفي حديث لقيط بن عامر عن النبي : "ثم تلبثون ما لبثتم، ثم تبعت الصيحة فلعمر إلهك (٣) ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات والملائكة الذين مع ربك فأصبح ربك يطوف في البلاد وقد خلت عليه البلاد، وذكر الحديث وهو حديث فيه طول خرّجه أبو داود الطيالسي في مسنده (٤)، وغيره (٥).

قال علماؤنا (٦): قوله: "فأصبح ربك يطوف في البلاد خالية (٧) عليه البلاد": إنما هو تفهيم وتقريب (٨) إلى أن جميع من في الأرض يموت، وأن الأرض تبقى خالية ليس (٩) يبقى إلا الله وحده (١٠) كما قال: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧)[الرحمن: ٢٦ - ٢٧]، وعند قوله سبحانه: ﴿لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ﴾ هو (١١) انقطاع زمن الدنيا ويكون بعده (١٢) البعث والنشر والحشر (١٣) على ما يأتي (١٤).


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) ذكره الطبري في تفسيره ٢٤/ ٣٠: وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده ١/ ٨٧، ح ١٠.
(٣) في (الأصل): فتعم الأهل، وتصويبه من (ع، ظ).
(٤) لم أجده في مسند الطيالسي.
(٥) أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ١/ ٢٨٧، ح ٦٣٦، قال الألباني: إسناده ضعيف، انظر: تعليقه على السنة لابن أبي عاصم ١/ ٤٤١، ٤٤٦، ٣٦٦ ح ٦٤٩، ح ٥٣٦.
(٦) لم أقف على القائل.
(٧) في (ع، ظ): وقد خلت.
(٨) قال الشيخ حافظ حكمي في قوله : "فأصبح ربك يطوف من الأرض": هو من صفات فعله كقوله: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ﴾ [الفجر: ٢٢] ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ﴾ [الأنعام: ١٥٨] و "ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا" و "يدنو عشية عرفة فيباهي بأهل الموقف الملائكة"، والكلام في الجميع صراط واحد مستقيم إثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تحريف ولا تعطيل، انظر: معارج القبول ٢/ ٧٧٠؛ وكتاب الروح لابن القيم ص (١٠٢).
(٩) في (ع، ظ): وليس.
(١٠) (وحده): ليست في (ع، ظ).
(١١) في (ع): هذا هو.
(١٢) في (ع، ظ) وبعده يكون.
(١٣) (والحشر): ليست في (ظ).
(١٤) ص (٤٩٢، ٥١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>