للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجاءته صلاته عليَّ فأخذت بيده فأقامته (١)، ومضى على الصراط، ورأيت رجلًا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه، فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة.

قلت: هذا حديث عظيم ذكر فيه أعمالًا خاصة تنجي من أهوال خاصة والله أعلم.

وقد ينجي منها كلها ما ثبت في صحيح مسلم (٢) عن ابن مسعود قال: قال رسول الله : "حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء (٣) إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسرًا فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال: قال الله ﷿: أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي". وخرّج (٤) عن حذيفة (٥) عن النبي : "أن رجلًا مات فدخل الجنة فقيل له: ما كنت تعمل؟ فقال: أما ذكروا ما ذكر، فقال: إني كنت أبايع الناس فكنت أنظر المعسر وأتجوز في السكة أو في النقد، فغفر له"، وقال ابن مسعود وأنا سمعته من رسول الله ، رواه مسلم (٦) من طرق، وخرّجه البخاري (٧).

وروي مسلم (٨) عن أبي أبي قتادة أنه طلب غريمًا له فتوارى عنه ثم وجده، فقال: إني معسر، قال: آلله، قال: آلله (٩)، قال: فإني سمعت رسول الله يقول: من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر، أو يضع عنه.

وعن أبي اليسر واسمه كعب بن عمرو (١٠) أنه سمع رسول الله يقول:


(١) في (الأصل): وأقامته، وما أثبته من (ع، ظ، ومصدر المؤلف).
(٢) ٣/ ١١٩٥، ح ١٥٦١.
(٣) في (ع، ظ): فلم يوجد له شيء من الخير، والأصل متوافق مع مصدر المؤلف.
(٤) أي مسلم في صحيحه ٣/ ١١٩٥، ح ١٥٦٠.
(٥) في (ظ): عن النبي .
(٦) (رواه مسلم): ليست في (ع).
(٧) في صحيحه ٢/ ٨٤٣، ح ٢٢٦١.
(٨) في صحيحه ٣/ ١١٩٦، ح ١٥٦٣.
(٩) (قال آلله: قال آلله): ليست في (ع).
(١٠) في (الأصل): عمر، وتصويبه من (ع، ظ، تقريب التهذيب ١/ ٤٦١ رقم ٥٦٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>