للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال النقاش (١): لرسول الله ثلاث شفاعات: العامة، وشفاعة في السبق إلى الجنة، وشفاعة في أهل الكبائر (٢).

وقال ابن عطية (٣): والمشهور أنهما شفاعتان فقط، العامة، وشفاعة في إخراج المذنبين من النار، وهذه الشفاعة الثانية لا يتدافعها الأنبياء بل يشفعون ويشفع العلماء (٤).

وقال القاضي عياض (٥): شفاعات نبينا (٦) يوم القيامة (٧) خمس شفاعات:

الأولى: العامة.

الثانية (٨): إدخال قوم الجنة بغير حساب.

الثالثة: في قوم من أمته استوجبوا النار بذنونهم فيشفع فيهم نبينا ، ومن شاء أن يشفع ويدخلون الجنة (٩)، وهذه الشفاعة هي التي أنكرتها المبتدعة: الخوارج والمعتزلة (١٠)، فمنعتها [على] (١١) أصولهم الفاسدة وهي الاستحقاق العقلي المبني على التحسين والتقبيح (١٢).


(١) العلامة المفسر، أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلي، النقّاش، روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وغيرهما له مصنفات منها: شفاء الصدور في التفسير، والإشارة في غريب القرآن، وغيرها، توفي سنة ٣٥١ هـ، سير أعلام النبلاء ١٥/ ٥٧٣.
(٢) ذكر قوله ابن عطية في تفسيره المحرر الوجيز ١٠/ ٣٣٦.
(٣) في (ع، ظ): ابن عطية أبو محمد في تفسيره، والقول في تفسيره المحرر الوجيز ١٠/ ٣٣٦.
(٤) في (الأصل): الأنبياء، وتصويبه من (ع، ظ، م، المحرر الوجيز لابن عطية).
(٥) في كتابه إكمال المُعْلِم بفوائد مسلم ١/ ٥٦٥ - ٥٦٦.
(٦) في (ع): نبينا محمد.
(٧) (يوم القيامة): ليست في (ع).
(٨) في (الأصل): الثاني، وتصويبه من (ع، ظ).
(٩) فأهل السنة والجماعة يقرون بشفاعة نبينا في أهل الكبائر، وشفاعة غيره، لكن لا يشفع أحد حتى يأذن الله له، شرح العقيدة الطحاوية ١/ ٢٩٤.
(١٠) مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري ص (٤٧٤).
(١١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(١٢) انظر: بيان هذا الأصل، والمصطلحات التي بُني عليها الكتب التالية: مقالات=

<<  <  ج: ص:  >  >>