للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الله من الصغائر قبل الكبائر (١).

وقال ابن عباس الصغيرة: التبسم، والكبيرة: الضحك: (٢) يعني ما كان من ذلك في معصية الله.

وقد روي أن النبي ضرب لصغائر الذنوب مثلًا، فقال: "إنما (٣) محقرات الذنوب كمثل قوم قد نزلوا بفلاة من الأرض وحضر صنيع القوم فانطلق كل رجل (٤) منهم يحتطب، فجعل الرجل (٥) يجيء بالعود والآخر بالعودين (٦) حتى جمعوا سوادًا وأججوا نارًا فشووا خبزهم، وإن الذنب الصغير يجتمع على صاحبه فيهلكه إلا أن يغفر الله، اتقوا محقرات الذنوب فإن لها من الله طالبًا" (٧)، أنبأنا (٨) الشيخان أبو محمد عبد الوهاب القرشي، والإمام أبو الحسين (٩) الشافعي قالا: أنبأنا السلفي قال: أنا الثقفي، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد [محمد] (١٠) بن أحمد بن مَحْمِش (١١) الزيادي إملاء بنيسابور، قال: أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، أخبرنا محمد بن حماد (١٢) الأبيوردي قال: أنا أنس بن عياض الليثي عن أبي حازم، لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد أن رسول الله قال: "إياكم ومحقرات الذنوب، [فإن مثل محقرات الذنوب] (١٣) كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعود، وذا (١٤)


(١) لم أقف عليه.
(٢) ذكر ابن جرير بعضه في تفسيره ١٥/ ٢٥٨.
(٣) في (ع): إنما مثل.
(٤) في: (ع، ظ): كل واحد.
(٥) في (ظ): فجعل الرجل منهم.
(٦) في: (ع، ظ) بالعود، والأصل متوافق مع (م).
(٧) لم أجد هذا الحديث باللفظ الذي ذكره المؤلف هنا، ووجدته باللفظ الذي ذكره بإسناده بعده.
(٨) في: (ع، ظ): أنبأناه.
(٩) في (ع): والفقيه الإمام أبو الحسن، وفي (ظ): والفقيه أبو الحسن.
(١٠) ما بين المعقوفتين من (ع، وسير إعلام النبلاء ١٧/ ٢٧٦).
(١١) في (الأصل): مخمش، والتصويب من (ع، ظ، والسير ١٧/ ٢٧٦).
(١٢) (الطوسي، أخبرنا محمد بن حماد): سقط من (ظ).
(١٣) ما بين المعقوفتين من: (ع، ظ).
(١٤) في (ع، ظ، والمسند): وجاء ذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>