للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعرف، قال: فيقول له (١): إني أعرف بها منك قد غفرتها لك، فلا تزال حسنة (٢) تقبل فيسجد، وسيئة تغفر فيسجد، فلا ترى الخلائق منه إلا ذلك حتى تنادي الخلائق بعضها بعضًا، طوبى لهذا العبد الذي لم يعص قط، ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين الله تعالى مما قد وقفه عليه" (٣).

قلت: نسخه من هنا إلى الفصل قوله: "لا تزول" (٤) أخبرناه (٥) الشيخ الراوية عبد الوهاب (٦) القرشي قراءة عليه بثغر الإسكندرية حماها الله (٧) قال: قرئ على الحافظ السلفي وأنا أسمع قال: ثنا الحاجب أبو الحسن بن العلاف قال: أخبرنا أبو القاسم بن بشران، أنا الآجري حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى السونيطي (٨)، ثنا أحمد بن أبي رجاء المصيصي، ثنا وكيع بن الجراح، حدثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال: قال رسول الله : يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: أعرضوا عليه صغار ذنوبه وتخبأ كبارها، فيقال له: عملت يوم كذا وكذا وكذا ثلاث مرات، وهو يقر ليس ينكر قال: وهو مشفق من الكبائر أن تجيء، قال: فإذا أراد الله به خيرًا قال: أعطوه مكان كل سيئة حسنة، فيقول حين طمع: يا رب إن لي ذنوبًا ما رأيتها، هاهنا قال: فلقد رأيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه (٩) ثم تلا: ﴿فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ [الفرقان: ٧٠]، خرَّجه مسلم في


(١) (له): ليست في (ع).
(٢) في (الأصل): الحسنة، وما أثبته من (ع، ظ، الزهد لابن أبي عاصم).
(٣) وأخرجه ابن أبي عاصم في كتابه الزهد ٢/ ١٧٢.
(٤) (قلت: نسخه من هنا إلى الفصل قوله: "لا تزول"): ليست في: (ع، ظ)، ومن هذا الموضع إلى قوله: حدثنا الأعمش فذكره: تأخر في نسخة: (ع، ظ) إلى بعد قوله: وقد بيناها في كتاب جامع أحكام القرآن والمبين لما تضمن من السنة وآي الفرقان والحمد لله.
(٥) في (ع): أخبرنا.
(٦) (عبد الوهاب): ليست في: (ع، ظ).
(٧) (بشغر الإسكندرية حماها الله): ليست في: (ع، ظ).
(٨) في (ظ): السوانيطي.
(٩) إلى هنا أخرجه هناد بن السري في كتابه الزهد ١/ ١٥٥، ح ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>