للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضيت لم تراني (١) أبدًا، ويقول الليل مثل ذلك"، غريب من حديث معاوية، تفرد به عنه زيد العمي، ولا أعلمه مرفوعًا عن النبي إلا بهذا الإسناد.

ابن المبارك (٢) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "من سجد في موضع عند حجر أو شجر شهد عند الله يوم القيامة".

وأخبرنا (٣) ابن أبي خالد قال: سمعت أبا عيسى يحيى بن رافع يقول: سمعت عثمان بن عفان يقول (٤): ﴿وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (٢١)[ق: ٢١] قال: سائق يسوقها إلى أمر الله، وشاهد يشهد عليها بما عملت (٥).

وخرّج مسلم (٦) من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي وفيه: "وأن هذا المال خضر حلو، ونِعم صاحب المسلم هو إن (٧) أعطى منه المسكين واليتيم، وابن السبيل، أو كما قال رسول الله (٨) ، وأنه من يأخذه بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدًا (٩) يوم القيامة. وقد تقدم (١٠) أنه "لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شجر، ولا حجر، ولا مدر، ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة". رواه أبو سعيد الخدري عن النبي أخرجه (١١) الأئمة مالك (١٢) وغيره (١٣).

وقال المؤلف: فتفكر يا أخي وإن كنت شاهدًا عدلًا بأنك مشهود عليك


(١) في الأصل: لن ترني، وما أثبته من (ع، ظ، الحلية).
(٢) في الزهد له ص (١١٤)، ح ٣٨٤.
(٣) الإسناد لابن المبارك.
(٤) في (ظ): يقرأ.
(٥) رواه ابن المبارك في الزهد له ص (١٠٦)، ح ٣٦٥؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٢٢١، ح ٣٥٤٢١؛ والطبري في تفسيره ٢٦/ ١٦١.
(٦) في صحيحه ٣/ ٧٢٨، ١٠٥٢.
(٧) في (ع): لمن هو، وفي (ظ): وهولمن، وفي مسلم: هو لمن.
(٨) (رسول الله): ليست في (ع).
(٩) في (ظ): شاهدًا.
(١٠) ص (٦٥٦).
(١١) في (ع، ظ) رواه.
(١٢) في الموطأ ١/ ٦٩، ح ١٥١.
(١٣) ابن ماجه في سننه ١/ ٢٣٩، ح ٧٢٣؛ وابن خزيمة في صحيحه ١/ ٢٠٣، ح ٣٨٩؛ وأحمد في مسنده ٣/ ٦، ح ١١٠٤٥؛ وعبد الرزاق في مصنفه ١/ ٤٨٥، ح ١٨٦٥ صححه الألباني، صحيح ابن ماجه ١/ ١٢٢ ح ٥٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>