للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من نار يذودون الكفار عن حياض الأنبياء" (١) صلوات الله عليهم أجمعين (٢).

مسلم (٣) عن أبي ذر قال: قلت (٤): يا رسول الله ما آنية الحوض (٥)؟ قال: والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها ألا في الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ، آخر ما عليه يشخب (٦) فيه ميزابان من الجنة، من شرب منها لم يظمأ (٧)، عرضه مثل (٨) طوله، ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضًا من الثلج وأحلى من العسل".

وعن ثوبان أن رسول الله قال: "إني لَبِعُقْرِ حوضي (٩) أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفَضَّ (١٠) عليهم، فسئل عن عرضه فقال: من مقامي إلى عمان، وسئل عن شرابه فقال: أشد بياضًا من الثلج وأحلى من العسل، يغث فيه ميزابان يمدانه من الجنة، أحدهما: من ذهب، والآخر: من وَرِق".

في غير كتاب مسلم: "يغث (١١) فيه ميزابان من الكوثر" (١٢) الحديث (١٣).

وفي أخرى: "ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليه قدح" (١٤).


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٢/ ١٢٦ وعزاه لابن مردويه.
(٢) (صلوات الله عليهم أجمعين): ليست في (ع، ظ).
(٣) في صحيحه ٤/ ١٧٩٨، ح ٢٣٠٠.
(٤) (قلت): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع مصدر المؤلف.
(٥) في (ع، ظ): الجنة، والأصل متوافق مع مصدر المؤلف.
(٦) في (الأصل): شخب، وتصويبه من (ع، ومصدر المؤلف).
(٧) جملة: آخر ما عليه يشخب، فيه ميزابان من الجنة، من شرب منها لم يظمأ، ساقطة من (ظ).
(٨) (مثل): ساقطة من (ع).
(٩) قال الزمخشري في الفائق ٣/ ١٣: أعْقار الحوض مآخيره، والواحد عُقْر، والمعنى: أذودهم لأجل أن يَرِدَ أهل اليمن.
(١٠) الارفضاض: التكسر والتفرق، انظر: الفائق ٣/ ١٣.
(١١) في (ظ): يغب، والغث: المد، انظر: الصحاح ١/ ٢٨٨.
(١٢) ذكره الغزالي في الإحياء ١/ ٩٢.
(١٣) (الحديث): ليست في (ع، ظ).
(١٤) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>