للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ركباناً على نجائب من نور أزمتها من الياقوت الأحمر تطير بهم على رؤوس الخلائق، حتى يقوموا بين يدي العرش، فيقول الله لهم: السلام على عبادي الذين أطاعوني وحفظوا عهدي بالغيب.

أنا اصطفيتكم وأنا أحببتكم وأنا اخترتكم.

اذهبوا فأدخلوا الجنة بغير حساب، فلا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون، فيمرون على الصراط كالبرق الخاطف فيفتح لهم أبوابها، ثم إن الخلائق في المحشر موقوفون، فيقول بعضهم لبعض: يا قوم أين فلان ابن فلان وذلك حين يسأل بعضهم بعضاً فينادي مناد {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} .

باب منه

ذكر الميانشي القرشي أبو جعفر عمر بن حفص «من حديث أنس بن مالك، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: إذا كان يوم القيامة جاء أصحاب الحديث بأيديهم المحابر فيأمر الله تعالى جبريل أن يأتيهم فيسألهم من هم فيأتيهم فيسألهم، فيقولون: نحن أصحاب الحديث.

فيقول الله تعالى لهم: ادخلوا الجنة طال ما كنتم تصلون على نبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ، وخرج «عن ابن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: إذا كان يوم القيامة وضعت منابر من نور عليها قبال من در ثم ينادي مناد: أين الفقهاء وأين الأئمة وأين المؤذنوون؟ اجسلوا على هذه فلا روع عليكم اليوم ولا حزن حتى يفرغ الله فيما بينه وبين العباد من الحساب» .

وروى يزيد بن هارون، «عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن أبي

<<  <   >  >>