للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فيشفع فيه فيشفع، ويقول الرجل منهم: يا فلان - لرجل من أهل الجنة - أما تذكر رجلًا وهب لك وضوءًا يوم كذ وكذا، فيقول: نعم فيشفع له ويشفع فيه".

قلت: خرّجه ابن ماجه في سننه (١) بمعناه قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد قالا: حدثنا الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "يصف الناس يوم القيامة (٢) صفوفًا، وقال ابن نمير: أهل الجنة، فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول: يا فلان أما تذكر يوم استسقيتني فسقيتك شربة (٣)؟ قال: فيشفع له، ويمر الرجل على الرجل فيقول (٤): أما تذكر يوم ناولتك طهورًا؟ فيشفع له، قال ابن نمير: ويقول: يا فلان أما تذكر يوم بعثتني لحاجة كذا وكذا فذهبت لك؟ فيشفع له"؟.

وخرج أبو نعيم (٥) الحافظ بإسناده عن الثوري: ثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله : "ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، قال: أجورهم: يدخلهم الجنة، ويزيدهم من فضله (٦): الشفاعة لمن وجبت له (٧) النار ممن صنع إليه المعروف (٨) في الدنيا".

وذكر أبو جعفر الطحاوي (٩) أيضًا عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الجنة صفوفًا وأهل النار صفوفًا، فينظر الرجل من صفوف أهل النار إلى الرجل من صفوف أهل


(١) ٢/ ١٢١٥، ٣٦٨٥؛ وبنحوه خرجه أبو يعلى في مسنده ٧/ ٧٩، ٤٠٠٦؛ وضعفه الألباني، انظر: ضعيف سنن أبي ماجه ص (٢٩٧ - ٢٩٨)، ح ٨٠٥.
(٢) (يوم القيامة): ليست في (ع، ظ).
(٣) في (ظ): شربة ماء.
(٤) في (ع): فيقول له.
(٥) في (الحلية) ٤/ ١٠٨، وقال أبو نعيم بعده غريب من حديث الأعمش.
(٦) (يدخلهم الجنة، ويزيدهم من فضله): ساقطة من (ع).
(٧) في (ظ): لهم.
(٨) في (الحلية): ممن صنع إليهم المعروف.
(٩) لم أجده في شرح مشكل الآثار، له وكذلك في الحاوي في بيان آثار الطحاوي لابن أبي الوفاء الحنفى، ط. دار الكتب العلمية بيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>