للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن ماجه (١) عن عبد الله بن أبي الجدعاء أنه سمع رسول الله يقول: "ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم، قالوا: يا رسول الله، سواك؟ قال: سواي"، قلت أنت سمعته من رسول الله ؟ قال: أنا سمعته. أخرجه الترمذي (٢) وقال: حديث حسن صحيح غريب (٣)، ولا يعرف لابن أبي الجدعاء غير هذا الحديث الواحد.

قال المؤلف : وخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٤)، وقال في آخره: قال عبد الوهاب الثقفي: قال هشام بن حيان: كان الحسن يقول: إنه أويس القرني.

وخرَّج ابن السَّمَّاك قال: ثنا يحيى بن جعفر قال: ثنا شبابة بن سوار قال: ثنا جرير بن عثمان عن عبد الله بن ميسرة (٥) وحبيب بن عدي الرحبي عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : "يدخل بشفاعة رجل من أمتي الجنة مثل أحد الحيين: ربيعة ومضر، قال: قيل: يا رسول الله وما ربيعة من مضر؟ قال: إنما أقول ما أقول" (٦). قال: فكان المشيخة يرون أن ذلك الرجل عثمان بن عفان .

الترمذي (٧) عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: "من أمتي (٨) من يشفع للفئام، ومنهم من يشفع للقبيلة، ومنهم من يشفع للعصبة، ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة"، قال: حديث حسن.


= قوله : "أنا أول شافع"، قلت: وعلى تقدير ثبوته فليس في شيء من طرقه التصريح بأنه المقام المحمود. فتح الباري ١١/ ٤٢٧.
(١) في سننه ٢/ ١٤٤٣، ح ٤٣١٦؛ والدارمي في سننه ٢/ ٤٢٣، ح ٢٨٠٨؛ والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة ٩/ ١٤٠، ح ١٢١، صححه الألباني، انظر: صحيح سنن ابن ماجه ٢/ ٤٣٣، ح ٣٤٨٤.
(٢) في جامعه ٤/ ٦٢٦، ح ٢٤٨٣.
(٣) في (الأصل): حسن غريب صحيح، والتصويب من (ع، ظ، الترمذي).
(٤) ٦/ ٣٧٨.
(٥) في (مسند أحمد): عبد الرحمن بن ميسرة.
(٦) أخرجه أحمد في مسنده ٥/ ٢٥٧، ح ٢٢٢٦٩.
(٧) في جامعه ٤/ ٦٢٧، ح ٢٤٤٠، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف الترمذي له ص (٢٧٥ - ٢٧٦).
(٨) في (ع، الترمذي): إن من أمتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>