للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك (١) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "نار ابن آدم التي يوقدون جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، فقالوا (٢): يا رسول الله، وإن كانت لكافية، قال: فإنها فضلت بتسعة وستين جزءًا"، أخرجه مسلم (٣)، وزاد "كلها مثل حرها".

ابن ماجه (٤) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم ولولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم بها، وإنها لتدعو الله تعالى أن لا يعيدها فيها"، خرجه سفيان بن عيينة من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : "ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، ولولا أنها ضربت بالماء مرتين ما كان لأحد فيها منفعة" (٥).

وفي خبر آخر عن ابن عباس : وهذه النار قد ضرب بها البحر سبع مرات، ولولا ذلك ما انتفع بها، ذكره أبو عمر (٦) .

وقال عبد الله بن مسعود: ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم ولولا أنه ضرب بها البحر عشر مرات ما انتفعتم بشيء (٧) منها (٨).

[وسئل ابن عباس عن نار الدنيا مم خلقت؟ فقال: من نار جهنم غير أنها أطفئت بالماء سبعين مرة، ولولا ذلك ما قربت؛ لأنها من نار جهنم] (٩).


(١) في الموطأ ٢/ ٩٩٤، ح ١٨٠٤.
(٢) من هذا الموضع إلى قوله: سبعين جزءًا من نار جهنم، سقط في (ع).
(٣) في صحيحه ٤/ ٢١٨٤، ح ٢٨٤٣.
(٤) في سننه ٢/ ١٤٤٤، ح ٤٣١٨ من حديث نفيع أبي داود؛ قال الحافظ ابن رجب في التخويف من النار ١/ ٤٠١: ونفيع فيه ضعف وقال الألباني: ضعيف جدًّا بهذا التمام، وصحيح دون قوله: وإنها لتدعو. . .، انظر ضعيف سنن ابن ماجه ص (٣٥٢)، ح ٩٤٠.
(٥) خرج الطبري نحوه في تفسيره ٢٧/ ٢٠١.
(٦) في التمهيد ١٨/ ١٦٣.
(٧) في (الأصل): ما انتفع بشيء، وما أثبته من (ع، ظ، الزهد).
(٨) رواه هناد بن السري في الزهد ١/ ١٦٧، ح ٢٣٥.
(٩) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>