للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرجه ابن ماجه (١) أيضًا عن أبي هريرة ولفظه: قال: قال رسول الله : "تعوذوا بالله من جب الحزن، قالوا: يا رسول الله وما جب الحزن؟ قال: واد في جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة، قيل: يا رسول الله من يدخلها؟ قال: أعد للقراء المرائين بأعمالهم، وإن من أبغض القراء إلى الله الذين يزورون الأمراء".

قال المحاربي (٢): الجورة.

في حديث آخر (٣) ذكره أسد بن موسى أنه قال: إن في جهنم لواديًا إن جهنم لتتعوذ من شر ذلك الوادي كل يوم سبع مرات، وإن في ذلك الوادي لجبًا إن جهنم وذلك الوادي ليتعوذان بالله من شر ذلك الجب، وإن في ذلك الجب لحيّة إن جهنم والوادي وذلك الجب ليتعوذون بالله من شر تلك الحية، أعدها الله للأشقياء من حملة القرآن.

وقال أبو هريرة : إن في جهنم أرحاء (٤) تدور بعلماء السوء فيشرف عليهم بعض من كان يعرفهم في الدنيا فيقول: ما صيركم إلى هذا؟ وإنما كنا نتعلم منكم، قالوا: إنا كنا نأمركم بالأمر ونخالفكم إلى غيره (٥).

قلت: هذا مرفوع معناه في صحيح مسلم من حديث حديث أسامة بن زيد وسيأتي (٦) في باب من أمر بالمعروف ولم يأته.

وقال أبو المثنى الأملوكي (٧): إن في النار أقوامًا يربطون بنواعير من نار


(١) في سننه ١/ ٩٤، ح ٢٥٦ من رواية أبي معان عن ابن سيرين، قال البخاري: وأبو معان لا يعرف له سماع من ابن سيرين، وهو مجهول، التاريخ الكبير ٢/ ١٧٠، وقال الألباني: ضعيف، انظر: ضعيف ابن ماجه له ص (٢٠)، ح ٥٢.
(٢) هو عبد الرحمن بن محمد المحاربي، من رجال سند ابن ماجه، ذكر ابن ماجه قوله بعد رواية الحديث.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) في (الفردوس للديلمي): أرحية.
(٥) رواه الديلمي في الفردوس له ١/ ٢٢٠، ح ٨٤٥.
(٦) ص (٨٩١).
(٧) ضمضم أبو المثنى الأملوكي الحمصي، روى عن كعب الأحبار، روى له أبو داود وابن ماجه حديثًا واحدًا، انظر تهذيب الكمال ١٣/ ٣٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>