للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الجنة لسوقًا يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال، فتحثوا في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنًا وجمالًا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنًا [وجمالًا] (١)، فيقول (٢) لهم أهلوهم (٣): والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا".

الترمذي (٤) عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة: أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة، فقال سعيد: أفيها سوق؟ قال: نعم، وذكر الحديث. وفيه فيأتي سوقًا قد حفت به الملائكة ما لم تنظر (٥) العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب، فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها ولا يشترى، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضًا، قال: فيقبل ذو المنزلة المرتفعة، فيلقى من هو دونه وما فيهم دني فيروعه ما عليه من اللباس فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه ما هو أحسن منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحدٍ أن يحزن فيها، وذكر الحديث، وفي طريقه أبو العشرين: ضعيف.

[خرّجه ابن ماجه (٦) مكمّلًا وفيه بعد قوله: قال نعم أخبرني رسول الله قال: "إن أهل الجنة إذا دخلوا نزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيرون الله، ويبرز لهم عرشه، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة فيوضع لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم وما فيهم


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م، مسلم).
(٢) في (الأصل، ع): فيقولون، وما أثبته من (ظ، م، مسلم).
(٣) في (ظ): أهلهم.
(٤) في جامعه ٤/ ٦٨٥، ح ٢٥٤٩؛ وابن حبان في صحيحه ١٦/ ٤٦٨، ح ٧٤٣٧، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف سنن الترمذي ص (٢٩٥ - ٢٩٦)، ح ٤٦٢.
(٥) في (ع): لم تنظر.
(٦) في سننه ٢/ ١٤٥٠، ح ٤٣٣٦؛ وابن أبي عاصم في السنة ١/ ٢٥٩، ح ٥٨٥، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف سنن ابن ماجه ص (٣٥٤ - ٣٥٥)، ح ٩٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>