للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون، فقال: طوبى لك منزل الملوك وهذا يروى موقوفًا عن أبي سعيد الخدري قال: لما خلق الله الجنة لبنة من ذهب، ولبنة من فضة وغرسها، قال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون، فدخلها الملائكة، فقالت: طوبى لك منزل الملوك.

وروي (١) من حديث أنس قال: قال رسول الله : "لما خلق الله تعالى الجنة فقال لها: تزيني، فتزينت، ثم قال لها: تكلمي، فتكلمت، ثم قالت: طوبى لمن رضيت عنه".

النسائي (٢) عن فضالة بن عبيد قال: سمعت رسول الله يقول: "أنا زعيم، والزعيم الحميل، والزعيم الحميل لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله تعالى ببيت في ربض (٣) الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى غرف الجنة، من فعل ذلك فلم يدع للخير مطلبًا ولا من الشر مهربًا، يموت حيث يشاء أن يموت".

[وقال عمر بن عبد العزيز والزهري والكلبي ومجاهد (٤): مؤمنو الجن حول الجنة في ربض الجنة درجات وليسوا فيها] (٥).

وروي عن مالك عن مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه قال: "نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة سنة" (٦)، هذا موقوف.


(١) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٤٦، ح ٣٤١٠٧؛ وابن المبارك في الزهد ١/ ٥٣٤، ح ١٥٢٤.
(٢) في المجتبى من السنن له ٦/ ٢١، ح ٣١٣٣؛ والبزار في مسنده ٩/ ٢٠٨، ٣٧٥٤؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٦/ ٧٢، ح ١١١٧٥، صححه الألباني، انظر: الألباني، انظر: صحيح سنن النسائي ٢/ ٦٥٦ - ٦٥٧، ح ٢٩٣٦.
(٣) الربض: الأسفل، انظر: فتح الباري ١٣/ ١٨١.
(٤) لم أقف على من حكى هذه الأقوال غير المصنف في تفسيره ١٩/ فقرة ١٨٩.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٦) رواه مالك في الموطأ ٢/ ٩١٣، ح ١٦٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>