للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٨ - بيان شرط العلم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين. . أما بعد (١) :

فإن الله جل وعلا إنما خلق الخلق ليعبد وحده لا شريك له، لم يخلقهم عبثا ولا سدى وإنما خلقهم لأمر عظيم خلقهم ليعبدوه ويعظموه وينقادوا لشرعه، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٢) {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} (٣) {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٤) وهذه العبادة التي خلقوا لها قد أمرهم بها، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (٥) قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} (٦) قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ} (٧) (وأمر ربك


(١) دروس ألقاها سماحته في المسجد الحرام بتاريخ ٢٥ \ ١٢ \ ١٤١٨ هـ.
(٢) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٣) سورة الذاريات الآية ٥٧
(٤) سورة الذاريات الآية ٥٨
(٥) سورة البقرة الآية ٢١
(٦) سورة النساء الآية ٣٦
(٧) سورة الإسراء الآية ٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>