للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إله إلا الله (١) وفي لفظ «من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله (٢) » . .

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكلها تدل على أن القتال شرع لإزالة الكفر والضلال ودعوة الكفار للدخول في دين الله - لا لأنهم اعتدوا علينا فقط ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: «فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها (٣) » ولم يقل فإذا كفوا عنا أو اعتزلونا، بل قال: «حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك (٤) » الحديث.

فدل ذلك على أن المطلوب دخولهم في الإسلام وإلا فالسيف، إلا أهل الجزية كما تقدم، وإنما اقتصر عليه الصلاة والسلام على الشهادتين والصلاة والزكاة لأنها الأسس العظيمة والأركان الكبرى فمن أخذ بها ودان بها وتمسك بها فإنه يؤدي ما وراءها عن إيمان وعن اطمئنان وإذعان من باب أولى.


(١) رواه مسلم في الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله برقم ٢٣
(٢) رواه مسلم في الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله برقم ٢٣
(٣) صحيح البخاري الإيمان (٢٥) ، صحيح مسلم الإيمان (٢٢) .
(٤) صحيح البخاري الإيمان (٢٥) ، صحيح مسلم الإيمان (٢٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>