أصل كتابه وهو آخذ بيدي، قال: حدثني أبو الطيب أحمد بن علي بن محمد الجعفري، وهو آخذ بيدي، قال: حدثني أبو الحسين أحمد بن الحسين الفقيه الشافعي الصوفي، وهو آخذ بيدي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عاصم المعروف بابن المقرئ بأصبهان، وهو آخذ بيدي، قال: حدثنا أبو يعلى الموصلي، وهو آخذ بيدي، قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، وهو آخذ بيدي، قال: حدثني مالك، وهو آخذ بيدي، قال: حدثني نافع، وهو آخذ بيدي، قال: حدثني ابن عباس، وهو آخذ بيدي، قال: قال لي رسول الله ﷺ وهو آخذ بيدي: من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده. فلما حدثني أبو العلاء بهذا الحديث قال لي: كنت سمعت من أبي محمد ابن السقاء حديث أبي يعلى الموصلي عن أبي الربيع الزهراني كله، ثم كتبت هذا الحديث عن الجعفري فظننته في جملة ما سمعته من ابن السقاء عن أبي يعلى فرويته عنه. فأعلمت أبا العلاء أنه حديث موضوع لا أصل له. فقال: لا يروى عني غير حديث الجعفري هذا.
ورأيت بخط أبي العلاء عن بعض الشيوخ المعروفين حديثا استنكرته، وكان متنه طويلا موضوعا مركبا على إسناد واضح صحيح عن رجال ثقات أئمة في الحديث، فذاكرت به أبا عبد الله الصوري فقال لي: قد رأيت هذا الحديث في كتاب أبي العلاء واستنكرته، فعرضته على حمزة بن محمد بن طاهر، فقال لي: اطلب من القاضي أصلا به، فإنه لا يقدر على ذلك. وكانت مذاكرتي به الصوري بعد مدة من وفاة حمزة ﵀.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي من كتابه في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، قال: أحبرنا عبد الله بن موسى السلامي الشاعر بفائدة ابن بكير، قال: حدثني أبو علي مفضل بن الفضل الشاعر، قال: حدثني خالد بن يزيد الشاعر، قال: حدثني أبو تمام حبيب بن أوس الشاعر، قال: حدثني صهيب