ومنعت الرقاد حتى كأني أرمد العين أو كحلت بصاب قلت للقلب إذ طوى وصل سعدى لهواه البعيد بالأنساب أنت مثل الذي يفر من القطر حذار الندى إلى الميزاب وهي قصيدة طويلة.
وقال في عتبة (من مجزوء الكامل):
ولقد طربت إليك حتى صرت من ألم التصابي يجد الجليس إذا دنا ريح الصبابة من ثيابي وقال فيها أيضا من الطويل:
وإني لمعذور على طول حبها لأن لها وجها يدل على عذري إذا ما بدت والبدر ليلة تمه رأيت لها فضلا مبينا على البدر وتهتز من تحت الثياب كأنها قضيب من الريحان في ورق خضر أبي الله إلا أن أموت صبابة بساحرة العينين طيبة النشر وتبسم عن ثغر نقي كأنه من اللؤلؤ المكنون في صدف البحر يخبرني عنه السواك بطيبه ولست به لولا السواك بذي خبر أخبرني القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الطبري، قال: حدثني علي بن محمد بن أبي عمرو البكري، من بكر بن وائل، قال: حدثني علي بن عثمان قال: حدثني أشجع السلمي قال: أذن لنا المهدي وللشعراء في الدخول عليه، فدخلنا فأمرنا بالجلوس، فاتفق أن جلس إلى جنبي بشار،