ثم قال: مروءة القناعة أشرف من مروءة البذل والعطاء.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، قال: حدثنا العباس بن يوسف الشكلي، قال: حدثني أبو عبد الله الأسدي قال: قال لي بشر بن الحارث يوما من البسيط:
قطع الليالي مع الأيام في خلق والنوم تحت رواق الهم والقلق أحرى وأعذر لي من أن يقال غدا إني التمست الغنى من كف مختلق قالوا رضيت بذا قلت القنوع غنى ليس الغنى كثرة الأموال والورق رضيت بالله في عسري وفي يسري فلست أسلك إلا أوضح الطرق أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، قال: حدثنا العباس بن يوسف الشكلي، قال: حدثني علي بن خليد الدمشقي، قال: حدثني أحمد بن مسكين قال: خرجت في طلب بشر بن الحارث من باب حرب، فإذا به جالس وحده، فأقبلت نحوه، فلما رآني مقبلا خط بيده على الجدار وولى فأتيت موضعه، فإذا هو قد خط بيده (من المنسرح):
الحمد لله لا شريك له في صبحه دائما وفي غلسه لم يبق لي مؤنس فيؤنسني إلا أنيس أخاف من أنسه فاعتزل الناس يا أخي ولا تركن إلى من تخاف من دنسه أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا موسى يعني ابن هارون الطوسي، قال: حدثنا محمد هو ابن نعيم بن الهيصم قال: سمعت بشرا يقول (من الكامل):
ذهب الرجال المرتجى لفعالهم والمنكرون لكل أمر منكر
وبقيت في خلف يزين بعضهم بعضا ليدفع معور عن معور
أخبرني علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، قال: حدثنا محمد بن