الحسن بن زياد المقرئ، قال: حدثني محمد بن يحيى بدمشق ويعرف بحامل كفنه، قال: سمعت أيوب العطار يقول: انصرفت مع بشر بن الحارث يوم جمعة من مسجد الجامع، فمررنا في درب أبي الليث، وإذا صبيان يلعبون بالجوز، فلما رأوا بشرا قالوا: بشر بشر، واستلبوا الجوز فمروا يحضرون فوقف بشر ثم قال لي: أي قلب يقوى على هذا؟ إن هذا لدرب لا مررت فيه حتى ألقى الله ﷿.
قال: وسمعت يوسف الجوهري يقول: سمعت عباس بن عبد العظيم العنبري قال: كنا عند أحمد بن حنبل فذاكره إنسان بحديث رواه عيسى بن يونس، فقال أحمد: ما روى عيسى بن يونس هذا الحديث، ثم قال: أستغفر الله ما أدري إن صحت رواية عيسى بن يونس لهذا الحديث، فما يوجد إلا عند بشر بن الحارث قال عباس: فقلت أنا: ما أجد سبيلا إلى وصلة بشر إلا بهذا الحديث، فجئت فسلمت عليه، وحكيت القصة وما قال أحمد قال: فجعل يقول: ألبسني العافية، ألبسني العافية إن هذا لبلاء وفتنة، يذكر حديث فيقال: لا يصح إلا عند رجل قال: أقول أنا في نفسي: كم بين الرجلين؟!
أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد الحميدي الشيرازي، قال: أخبرنا عمر بن الفياض، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحربي، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا عبيد الله الوراق، قال: خرجت يوم جمعة مع بشر يعني ابن الحارث إذ دخل المسجد وعليه فرو يتقطع، فرده العون فذهبت لأكلمة فمنعني، فجاء فجلس عند قبة الشعر فقلت له: يا أبا نصر لم لم