تدعني أكمله؟ قال: اسكت سمعت المعافى بن عمران يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: لا يذوق العبد حلاوة الإيمان حتى يأتيه البلاء من كل مكان.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث، قال: حدثتني أمي قالت: جاء رجل إلى الباب فدقه فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه فقال له: حاجتك عافاك الله؟ فقال له: أنت بشر؟ فقال: نعم، حاجتك؟ فقال: إني رأيت رب العزة تعالى في المنام وهو يقول لي: اذهب إلى بشر فقل له: يا بشر لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري فيما قد بثثت لك، أو نشرت لك في الناس، فقال له: أنت رأيت هذا؟! فقال: نعم رأيته ليلتين متوالية، فقال: لا تخبر به أحدا، ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة، وجعل يبكي ويضطرب ويقول: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا، ونو ت باسمي، ورفعتني فوق قدري على أن تفضحني في القيامة الآن فعجل عقوبتي، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ومخلد بن جعفر قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن غزوان البراثي، قال: آخر ما سمعت كلام بشر بن الحارث أرجف الناس بموته بباب الطاق في يوم مطير، فجئت في المطر والطين حتى بلغت بابه، فإذا على بابه ثلاثة نفر، شيخ منهم يقول: إنما جئنا نعودك يا أبا نصر. فقال لهم وهو يبكي: لا حاجة لي في عيادتكم، اذهبوا عني قد آذيتموني وهو يبكي وقال: قال فضيل بن عياض: أشتهي أن أمرض بلا عواد.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي