الرياشي، قال: حدثنا أبي، عن الأصمعي قال: قلت لبشار: ما رأيت أذكى منك قط. فقال: هذا لأني ولدت ضريرا واشتغلت عن الخواطر للنظر، ثم أنشدني (من الخفيف):
عميت جنينا والذكاء من العمى فجئت عجيب الظن للعلم موئلا وغاض ضياء العين للقلب رائدا بحفظ إذا ما ضيع الناس حصلا وشعر كزهر الروض لا أمت بينه نقي إذا ما أحزن الشعر أسهلا أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد البزاز، قال: حدثنا الصولي، قال: حدثنا الحزنبل قال: كنا عند ابن الأعرابي فأنشده رجل لخالد الكاتب (من المتقارب):
رقدت ولم ترث للساهر وليل المحب بلا آخر فاستحسنه، ثم أنشده رجل لبشار من الطويل:
خليلي ما بال الدجى لا يزحزح وما بال ضوء الصبح لا يتوضح أضل الصباح المستقيم طريقه أم الدهر ليل كله ليس يبرح؟ أظن الدجى طالت وما طالت الدجى ولكن أطال الليل هم مبرح فقال ابن الأعرابي للذي أنشده بيت خالد: نح بيتك لا تأكله هذه الأبيات، فإن بيتك طفل وهذه الأبيات سباع!.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثني محمد بن المرزبان قال: حدثني أحمد بن أبي طاهر، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن يحيى بن أبي منصور قال: كان إسحاق بن إبراهيم الموصلي إذا ذكر بشار بن برد