فقال: أيش هذا معك؟ فأريته إياه، فقال: ويحك، تدع علم الخرق وتأخذ علم الورق! قال: ثم خرق الأوراق، فدخل كلامه في قلبي، فلم أعد إلى عباس.
حدثني أبو القاسم الأزهري، عن محمد بن العباس بن الفرات قال: مولد جعفر الخلدي في سنة ثنتين أو ثلاث وخمسين ومائتين.
حدثني مسعود بن ناصر السجزي قال: سمعت أبا صالح منصور بن عبد الوهاب الصوفي يقول: سمعت أبا عبد الله أحمد بن عبد الرحمن الهاشمي بسمرقند يقول: سمعت جعفر بن محمد الخلدي يقول: كنت يوما عند الجنيد بن محمد وعنده جماعة من أصحابه، فسألوه عن مسألة، فقال لي: يا أبا محمد، أجبهم. قال: فأجبتهم، فقال: يا خلدي، من أين لك هذه الأجوبة؟ فجرى اسم الخلدي علي إلى يومي هذا، ووالله ما سكنت الخلد ولا سكن أحد من آبائي، فسألته عن السؤال فقال: قالوا: أنطلب الرزق؟ فقلت: إن علمتم في أي موضع هو فاطلبوه. فقالوا: أنسأل الله ذلك؟ فقلت: إن علمتم أنه نسيكم فذكروه. فقالوا: أندخل البيت ونتوكل على الله؟ فقلت: أتجربون الله بالتوكل؟! فهذا شك. قالوا: فكيف الحيلة؟ فقلت: ترك الحيلة.
أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن موسى النيسابوري قال: سمعت الحسين بن أحمد - هو ابن جعفر، أبو عبد الله الرازي - يقول: كان أهل بغداد يقولون: عجائب بغداد ثلاثة: إشارات الشبلي، ونكت المرتعش، وحكايات جعفر!
حدثنا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم الجرباذقاني بها قال: