الخمس إلا في خمس، قال: فقال ابن الشاذكوني: إنما سألتني عن هذا الباب؛ لأنك كتبت حديث فلان ولم أكتبه أنا، قال: فأجابه، ثم تذاكرا، قال: فترك ابن الشاذكوني ابن أبي شيبة، وأنا أرحمه.
أخبرني البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، قال: حدثنا محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا أبو يحيى الساجي، قال: حدثني أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي، قال: حدثني عبد الله بن أبي زياد القطواني، قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: انتهى العلم - يعني علم الحديث - إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، فكان أحمد أفقههم به، وكان علي أعلمهم به، وكان يحيى بن معين أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبي شيبة أحفظهم له، قال أبو يحيى: وهم أبو عبيد وأخطأ، أحفظهم له سليمان بن داود الشاذكوني.
أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الجرجاني، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن بخيت، قال: حدثنا يزيد بن محمد بن فضيل، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: كان ابن الشاذكوني يسألني عن الحديث، فإذا أجبته فيه قال: لبيك اللهم لبيك.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار، قال: سمعت إبراهيم بن الأصبهاني يقول: كان أبو داود الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له: يا أبا داود: إن الرجل إذا رجع إلى أهله فرح واستبشر، وأنت تبكي؟ فقال: إنكم لا تعلمون إلى من أرجع، إنما أرجع إلى شياطين الإنس علي ابن المديني، وابن الشاذكوني، وابن بحر السقاء - يعني عمرو بن علي.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد البغدادي يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي بحديث، فقال: عبيد بن بطة، فقلت له: