ناديت من طرد الرقاد بنومه عما ألاقي وهو خلو هاجد قال: قاتل الله هذا الغلام ما رضي أن يجعله أعمى حتى جعله بلا قائد.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، وأخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قالا: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثني محمد بن المرزبان، قال: حدثني أحمد بن أبي طاهر، قال: قال لي بعض أصحابنا، قال بشار: ما كنا نعد هذا الغلام في الشعراء، يعني: العباس بن الأحنف، حتى قال هذين البيتين [من الكامل]:
نزف البكاء دموع عينك فالتمس عينا لغيرك دمعها مدرار من ذا يعيرك عينه تبكي بها يا من لعين للبكاء تعار أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين بن محمد الجازري، قال: حدثنا المعافى بن زكريا إملاء، قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن يزيد المبرد، قال: صرت إلى مجلس ابن عائشة وفيه الجاحظ والجماز، فسأله عيسى بن إسماعيل تينة: من أشعر المولدين؟ فقال: الذي يقول [من مجزوء الوافر]:
يزيدك وجهه حسنا إذا ما زدته نظرا بعين خالط التفتير من أجفانها الحورا ووجه سابري لو تصوب ماؤه قطرا يعني: العباس بن الأحنف، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني، وأخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قال: حدثنا المعافى بن زكريا الجريري، واللفظ للمازني، قالا: أخبرنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد، قال: حدثنا عبد الله بن الربيع، قال: حدثني صاحب لنا، قال: قال هارون الرشيد في الليل بيتا ورام أن يشفعه بآخر، فامتنع القول عليه، فقال: علي بالعباس بن الأحنف الشاعر، فلما طرق ذعر وفزع أهله، فلما وقف بين يدي