الضبي قال: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني يقول: سمعت جدي يقول: سمعت يحيى بن أكثم القاضي يقول: صحبت وكيعا في السفر، والحضر فكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلة.
أجاز لنا إبراهيم بن مخلد قال: أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي، ثم أخبرنا الصيمري قراءة قال: أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال: حدثنا مكرم قال: أخبرنا علي بن الحسين بن حبان، عن أبيه قال: سمعت يحيى بن معين قال: ما رأيت أفضل من وكيع بن الجراح قيل له: ولا ابن المبارك؟ قال: قد كان لابن المبارك فضل، ولكن ما رأيت أفضل من وكيع كان يستقبل القبلة، ويحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة، وكان قد سمع منه شيئا كثيرا قال يحيى بن معين: وكان يحيى بن سعيد القطان يفتي بقوله أيضا.
أخبرنا عثمان بن محمد العلاف قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثنا محمد بن غالب قال: حدثنا يحيى بن أيوب قال: حدثني بعض أصحاب وكيع الذين كانوا يلزمونه قالوا: كان لا ينام يعني، وكيعا حتى يقرأ جزءه في كل ليلة ثلث القرآن ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصل ثم يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر فيصلي الركعتين.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثني إبراهيم بن وكيع قال: كان أبي يصلي الليل فلا يبقى في دارنا أحد إلا صلى حتى إن جارية لنا سوداء لتصلي.
قال: وبلغني عن أبي نعيم قال: لا نفلح وذاك الكبش في بني رؤاس.