متقدمين عليهم وهو حال، ويؤيد كونهم من جملتهم رواية: ويدخل من هؤلاء سبعون. ن: والكبائر "سبع" أي بعضها، وخصها من بينها لكونها من أفحشها، فعن ابن عباس هي إلى السبعين أقرب. وفيه: من صام في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار "سبعين" خريفًا، أي مسيرة سبعين سنة، وهو لمن لا يتضرر بالصوم ولا يضعف عن القتال ومهمات الدين. وفيه: إن قعر جهنم "لسبعون" أي مسافة قعرها سير سبعين سنة، وفي معظمها: لسبعين، أي بلوغ قعرها كائن في سبعين، وقعر مصدر قعرت أي بلغت قعره. وفيه: طوقه الله من "سبع" أرضيين، بفتح راء وقد تسكن وهو تصريح بأن الأرض سبع ويدل عليه "ومن الأرض مثلهن" وتأويل المماثلة في الهيئة خلاف الظاهر، وكذا بسبعة أقاليم، وإلا لم يطوق الظالم بشبر من هذا الإقليم شيئا من إقليم آخر، بخلاف طباق الأرض فإنها تابعة لهذا الشبر في الملك. ط: ويعضد ح: كلفه الله أن يحفره حتى يبلغ آخر "سبع" أرضيين، ومعنى التطويق أن يخسف الله به الأرض فيصير البقعة المغصوبة منها كالطوق في عنقه، وقيل: يطوق حملها، أي يكلف من طوق التكليف لا من طوق التقليد، قوله: إلى يوم القيامة، الغاية داخلة لدلالة: حتى يقضى بين الناس. و"سبعين" في جواب كم تعفو؟ نصب على المصدر، أي سبعين عفوة، والمراد التكثير دون التحديد. وفيه: أنتم تتمون "سبعين" أمة أنتم خيرها، المراد بالسبعين أيضا التكثير لا التحديد، وتتمون علة للخبرية لأن المراد به الختم، فكما أن بينكم خاتم الأنبياء جامع ما تفرق من الكمالات كذلك أنتم من الأمم السالفة. وفيه: حرم من النسب "سبع" أي من جهة قرابة الولادة سبع الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات وبنات الأخ والأخت ومن الصهر، أي خلط الزوجية سبع أم الزوجة وزوجة الابن وإن سفل وزوجة الأب وإن علا وبنت الزوجة وأختها وعمتها وخالتها. وفيه: فكأنهما كفا "سبع" شبه يديها حين لم يخضبها بكفي سبع في الكراهة لأنها متشبهة بالرجال.