سبقت لهم السعادة. وفيه:"سبقت" رحمتي غضبي إذ الرحمة فائضة على الكل دائمًا والغضب بعد صدور المعصية - ويتم في تغلب. وفيه "سبقك" بها عكاشة، كره أن يقول: لست من هذه الطريقة، فأجاب بكلام مشترك لإيهامه أنه سبقك في السؤال. ط: بها، أي بتلك الدعوة، قيل: لم يكن الثاني من يستحق تلك المنزلة، وقيل: كان منافقًا فأجاب صلى الله عليه وسلم بكلام محتمل لحسن خلقه، وقيل: سبقك عكاشة بوحي خص به، وصوب ذلك لما روى أن الثاني كان سعد بن عبادة. وفيه: فذلك الذي "سبقت" له من الله "سوابق" هو جمع سابقة أي الخصلة المفضلة إما السعادة وإما البشرى بالثواب من الله وإما التوفيق للطاعة، قوله: رجل عرف دينه، كذا وقع في ثلاثة مواضع، فمعنى الأول عرفه دينه حق معرفته فبذل جهده بلسانه ويده وقلبه، ومعنى الثالث عرف دينه أدنى معرفة وسكت فلم يجهد فيه إلا على قدر إيمانه وذلك بالكراهة بالقلب فذلك أضعف الإيمان، ومعنى الثاني عرف دينه فصدق أنه جاهد أدنى من الأول وأرفع من الثالث وهو المقتصد وهو أن يجاهد بلسانه وقلبه، وقوله على إبطانه محبة الخير وبغض الباطل في قلبه. ن: نحن "السابقون" أي درجة، والآخرون أي زمانًا ووجودًا. وفيه:"سبق" فقراءهم، لا دلالة فيه على فضل الفقراء للإجماع على أفضلية عثمان وعبد الرحمن على أبي ذر وأبي هريرة، وقد يختص المفضول بخاصية لا توجد في الفاضل، ولذا يحتج به لترجيح الفقر، ثم لايشترط في فقر المهاجر بل في زمنه صلى الله عليه وسلم. و"سابقة" الحاج، ناقته العضباء. غ: و"استبقا" الباب تسابقًا إليه. (("فاستبقوا" الخيرات)) بادروا إليها. (("فاستبقوا" الصراط)) جاوزوه حتى ضلوا ((وهم لها "سبقون")) أي إليها. و"السابقات سبقا" هي الملائكة تستبقى الجن لاستماع الوحي (("لا يسبقونه" بالقول)) لا يقولونه