ن: والمراد بالشبر والذرع وحجر الضب التمثيل بشدة الموافقة في المعاصي لا في الفكر. ز: فإن قيل: قد وقع فيما مضى قتل الأنبياء وتحريف الكتب، قلت: لعل ما وقع في أيام نبي أمية من قتل علماء التابعين مثل سعيد بن المسيب ونحوه من هذا القبيل، فعلماء أمته كأنبيائهم كيف وقد قتلوا فلذة كبدة الرسول صلى الله عليه وسلم والولد من أبيه كما قيل، وما اشتهر فيما مضى من تحاريف الباطنية وفي هذا الزمان من بعض أهل البدع لا يقصر من تحريفهم، وهذا مما تفردت به والله أعلم. ط: هي جمع سنة وهي الطريقة حسنة أو سيئة، والمراد هنا طريقة أهل الأهواء والبدع التي ابتدعوها من تلقاء أنفسهم بعد أنبيائهم، قوله: اليهود والنصارى، أي أتعني بمن يتبعهم اليهود والنصارى؟ فأجاب من سواهم أن لم أردهم. وفيه: من أحيى "سنتي" هي ما وضعه النبي صلى الله عليه وسلم من فرض كزكاة الفطر وغيره كصلاة العيد وتدريس القرآن والعلم، وإحياؤها تحريض الناس عليها وإماتتها منعهم عنها، وبدعة ضلال بالإضافة رواية، ويجوز بضهما على الوصف وهو احتراز عن البدعة الحسنة. ش: من أحيى "سنة" من "سنتي" نظمه يقتضي من سنني - بالجمع، لكن الرواية بالمفرد، أحيى عمل بها وحث الغير عليها، أميتت أي تركت. ط: وفيه: من كان متبعًا "فليستن" بمن مات، إخراج الجملة مخرج الشرط تنبيه على الاجتهاد في الاستنباط من معاني النصوص، فإن لم يتمكن منه فليقتد بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم نجوم والهدى، وكان ابن مسعود يوصي القرون الآتية بعد الصحابة والتابعين باقتفاء أثرهم، وأولئك إشارة إلى من مات، وهذه الأمة إشارة إلى جميعًا إلى القيامة. وفيه: من "سن سنة" حسنة، أي أتى بطريقة مرضية يقتدي بها فله أجرها، كذا في عامة نسخ المصابيح، وهو غير سديد رواية ومعنى، والصواب: أجره، أي أجر صاحب الطريقة أي أجر عمله وأجر من عمل بها، وفي كثير من نسخ مسلم: أجرها، فالضمير للسنة بالإضافة لأدنى