وإذا أعطيتها صداقها. وفيه: ذكر "الصديق" فعيل للمبالغة في الصدق ويكون الذي يصدق قوله بالعمل. وقال في "ولتنظر نفس ما قدمت لغد" تصدق رجل من ديناره ومن درهمه، أي ليتصدق كما في المثل: أنجز حر ما وعد، أي لينجز. وفيه:"صدقني" سن بكره هو مثل يضرب للصادق في خيره - ومر في سين. تو:"الصدقة" ما "تصدقت" به على الفقراء، أي غالب أنواعها كذلك، فإنها على الغني جائزة عندنا يثاب به بلا خلاف. ك: وما "يصدق" النساء، بمجهول التصديق في الحيض والحمل، أي مدة الحيض. وفيه ح:"تصدق" على سارق، هو بضم تاء وصاد بمعنى التعجب، فقال "المتصدق": لك الحمد على "تصدقي" على سارق حيث كان بإرادتك وهي جميلة كلها، قوله: لا تصدقن، كالنذر، فأصبحوا أي قوم فيهم هذا المتصدق، وجواب أما صدقتك محذوف أي فقد قبلته، فأتى مجهول أي في المنام أو سمع هاتفًا ملكًا أو غيره أو أفتاه بني أو عالم - ومر في حم. وفيه: الخادم أحد "المتصدقين" - بلفظ التثنية، أي هو رب الصدقة في أصل الثواب سواء وإن اختلفنا مقدارًا، فلو أعطى الخادم مائة درهم لفقير ببابه فثوابه أقل من المصدق، ولو أعطى رغيفًا لفقير بعيد المسافة فثوابه أكثر من ثواب المالك وتعلقه بباب الإجارة بأن الخازن كالأجير. ط: وشرط فيه الإذن وعدم النقص وطيب النفس وتعيين ما أمر به. ك: وح: على كل مسلم "صدقة" أي استحبابًا مؤكدًا ولا حق في المال سوى الزكاة إلا على الندب ومكارم الأخلاق. وح: هذه "صدقات" قومنا، فيه فضل بني تميم وكانوا يختارون ما يخرجون