للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المجاهدين بأنهم في سبيله يقاتلون صابرين ((رجال "صدقوا" ما عاهدوا الله عليه)) وهكذا صفة مصدر، يرفع الناس أعينهم أي رفعًا مثل رفع رأسي هكذا؛ والفرق بين الأول والثاني مع أن كليهما جيد الإيمان أن الأول صدق الله بالشجاعة، وهذا بذل مهجته لكن لم يصدق لجبنه، والثالث جيد الإيمان غير مصدق، والرابع بعكسه؛ فعلم من كونه رابعًا أن الإيمان والإخلاص لا يوازيه شيء. وح: "صدق" رؤياك فسجد على جبهته، أي حققه؛ وفيه أن من رأى رؤيا طاعة يستحب له فعله كالعبادة والصدقة وزيارة الصالح، والسجود على جبهته تعظيم له، فكما يعظم الكعبة بالسجود فتعظيمه صلى الله عليه وسلم أفضل القرب. وفيه: "الصادق" من "صدق" في قوله وتحراه في فعله، و"المصدوق" من صدقه غيره. ك: أي صدقه جبرئيل فيما أخبره به، أو مصدق من عند الناس، ووصفه بالصادق إذ ظاهر. وح: إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين، لما خالف الأطباء أشار إلى بطلانه أو ذكره تلذذًا، ويجمع مر في جيم. وفيه: وثواب "الصدق" أراد به الأمر المرضي، أو من إضافة الموصوف إلى الصفة أي الثواب الصالح الحميد. وح: المتشابهات "يصدق" بعضه بعضًا، لقوله: "وما يضل به إلا الفاسقين"، يصدق تفسير للمتشابه، وذلك أن المفهوم من الآية الأولى أن الفاسق أي الضال يزيد ضلالته ويصدقه الآية الأخرى حيث "يجعل الرجس على الذين لا يعقلون"، وكذا ح: يزيد للمهتدي الهداية، وهما في اصطلاح الأصول غيرهما. وح: أكنتم "مصدقي" بتشديد دال وياء. وح: فهل أنتم "صادقوني"، التحق به نون الوقاية لشبه الفعل، وروى: صادقي - بتشديد ياء. وح: "فيصدقها" ثم ينكحها، أي يعين صداقها ويسمي مقداره. قرطبي: قد جعل الله لكم ما "تصدقون"، يدل أن الصدقة في حق القادر أفضل من سائر الأعمال القاصرة. ز: لأن المشبه به أعلى. قرطبي: وما أحسبه إلا "صدق"، لا يريد بالحصر نفي الكذب بل نفي الاشتباه والسهو. و"مصداقه" بكسر ميم

<<  <  ج: ص:  >  >>