للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طاء للنوع أي ما زالت ذلك النوع من الأكل مما يقرب مني والأكل باليمين طعمتي بعد ذلك الوقت. نه: وفيه: ورد معها صاعًا من "طعام" لا سمراء، الطعام عام في كل ما يقتات من الحنطة والشعير والتمر وغيرها وأطلق هنا على ما عدا الحنطة لاستثنائها إلا أن العلماء خصوه بالتمر لأنه الغالب على أطعمتهم ولرواية صاعًا من تمر، واختلفوا فيمن أخرج زبيبًا أو قوتًا آخر هل يجزى كما في صدقة الفطر، ورد الصاع مع المصراة بدل عن لبن. وفيه: نخرج صدقة الفطر صاعًا من "طعام"، أي بر، وقيل: تمر، وهو أشبه لأن البر قليل عندهم، وقال الخليل: إن العالي في كلام العرب أن الطعام هو البر. ن: وفيه نفي لمن يوجب نصف الصاع من البر إذ الطعام عرفا البر، وليس له حجة إلا حديث معاوية وهو رأي رآه وأحاديث بين ضعفها. نه: وفيه: إذا "استطعمكم" الإمام "فأطعموه"، أي ارتج عليه في القراءة واستفتحكم فافتحوا عليه، وهو تمثيل وتشبيه بطعام كأنهم يدخلون القراءة فيه كالطعام. ومنه: "فاستطعمته" الحديث، أي طلبت منه أن يحدثني ويذيقني طعم حديثه. ط: استطعمته جاريته فيه وجذبته إليك ليحدثك. ك: لا بأس بالماء ما لم يغيره "طعم"، أي من شيء نجس، ويغير بكسر ياء وهو يقتض التسوية بين القليل والكثير وإليه ذهب جماعة، ويلزم منه أن من بال في إبريق ولم يتغير وصفه أن يجوز التطهر به وهو مستبشع، وأحمد والشافعي على التفريق بالقلتين وما دونهما- ويزيد بيانه في ن. وفيه: تخزن ضروع مواشيهم "أطعمتهم"، أي لبنهم. وفيه: لا بأس أن "يتطعم" القدر أو الشيء، أي يذوق ما في القدر ليعرف طعمه بطرف لسانه ولا يصل إلى الجوف، والشيء عطف تعميم. ن: "يطعمني" ربي ويسقيني، أي يجعل الله في قوة الطاعم والشارب، وقيل: يطعم من طعام الجنة. والصحيح الأول لأنه لو أكل حقيقة لم يكن مواصلًا، ولما روى:

<<  <  ج: ص:  >  >>