للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منه، وروى أن امرأة رأت علي بن عبد الله بن عباس كأنه راكب مع مشاة وكانت رأت عباسًا كأنه فسطاط أبيض فقالت: إن الناس ليرذلون، وكان رأس على إلى منكب أبيه عبد الله، وهو إلى منكب أبيه العباس، وهو إلى منكب عبد المطلب. ومنه: وبك أحاول وبك "أطاول"، هو من الطول بالفتح: الفضل والعلو على الأعداء. وح: "تطاول" عليهم الرب بفضله، أي تطول. وح: أولكن لحوقًا بي "أطولكن" يدًا، فاجتمعن "يتطاولن فطالتهن" سودة، فماتت زينب أولهن؛ أراد أمدكن يدًا بالعطاء من الطول فظننه من الطول وكانت زينب تعمل بيدها وتتصدق به. ن: يتطاولن أيهن أطول، أي ظنن إرادة طول الجارحة فيذرعن أيديهن بالقصبة وكانت سودة أطولهن جارحة وزينب أطولهن صدقة فماتت أولًا فعلموا إرادة الثاني، ووقع في البخاري ما يوهم أن أسرعهن سودة وهو باطل بالإجماع. ك: فكانت سودة أطولهن يدًا فعلمنا بعد إنما كان طول يدها الصدقة فكانت أسرعنا، بعد مبني على الضم وطول خبر كان والصدقة اسمها، واستشكل بأن أول من مات زينب لا سودة! وأجيب بأن ما في البخاري اختصار وطي لذكر زينب، فالضمائر كلها لزينب لاشتهارها به. ط: أي ولما فطنا محبة الصدقة علمنا أنه صلى الله عليه وسلم لم يرد باليد العضو وبطولها حقيقته، وإنما أراد بها العطاء، والطول ترشيح، ولو أريد التجريد لقيل: أكثرهن يدًا، ووجه رواية البخاري أي الحاضرات بعض أزواجه وأن سودة توفيت قبل عائشة وبعد غيرها، ووجه رواية مسلم أن الحاضرات جميعهن وأن زينب توفيت قبل جميعهن. ك: ويعارضه ما روى أنهن اجتمعن فلم يغادر منهن واحدة. ط: قوله: فأخذوا، ذكر لتعظيم شأنهن، قوله: لأنها تعمل، تعليل كالبيان ليتطاولن لأنه يحتمل كون التطاول حسًا بأن تقول كل واحدة: أنا أطول منك يدًا، أو معنويًا بأن تقول: أنا أكثر عطاء، فبين بالتعليل أنه كان معنويًا. نه: ومنه ح: إن الأوس والخزرج كانا

<<  <  ج: ص:  >  >>