للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليه أولى، قوله: منك، أي أعوذ بالله منك، قوله: لا، أي ما رأيته لأنه أدرك زمانه ولم يره، والهدى بفتح هاء السيرة، قوله: فما هذه الأحاديث، نحو أنه عزل سعد ونحوه. نه: لقد "أعذر" الله إلى من بلغ به من العمر ستين سنة، أي لم يبق فيه موضعًا للاعتذار حيث أمهله طول هذه المدة ولم يعتذر، أعذر إذا بلغ أقصى الغاية في العذر، وقد يكون بمعنى عذر. ط: وقيل: همزته للسلب أي أزال عذره فإذا لم يتب إلى هذا العمر لم يكن له عذر، فإن الشاب يقول: أتوب إذا شخت، والشيخ ماذا يقول. ك: أي أقام الله عذره في تطويل عمره فما له إلا الاستغفار والطاعة والإقبال إلى الآخرة بالكلية. نه: ومنه ح المقداد: "أعذر" الله إليك، أي عذرك وجعلك موضع العذر فأسقط عنك الجهاد لأنه قد كان تناهى في السمن وعجز عن القتال. ومنه ح: لن يهلك الناس حتى "يعذروا" من أنفسهم، من أعذر من نفسه إذا أمكن منها، أي لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبون العقوبة ويكون لمعذبهم عذر كأنهم قاموا بعذره فيه، ويروى بفتح ياء من عذرته بمعناه، وحقيقة عذرت محوت الإساءة وطمستها. مف: يعذروا- ببناء الفاعل، أي أعذروا من يعاقبهم بكثرة ذنوبهم، أو من أعذر إذا صار ذا عذر أي يذنبون فيعذرون أنفسهم بتأويلات زائغة. نه: ومنه ح: "استعذر" أبا بكر من عائشة كان عتب عليها في شيء فقال له: كن "عذيري" منها إن أدبتها، أي قم بعذري فيه. ومنه ح الإفك: "فاستعذر" صلى الله عليه وسلم من ابن أبي فقال: من "يعذرني" من رجل قد بلغني عنه كذا! فقال سعد: أنا "أعذرك" منه، أي من يقوم بعذري إن كافأته على سوء صنيعه فلا يلومني. ج: أعذرك، أي أقوم بعذرك. ك: واستشكل بأن سعد ابن معاذ مات في غزوة قريظة قبل المريسيع والمتكلم أولًا وآخرًا أسيد بن حضير، وأجيب بمنعه. ومن "يعذرني"- بفتح ياء، أي من ينصرني عليه، والعذير الناصر أو من يقوم بعذري إن كافأته- إلخ. و"فاستعذر" من ابن أبي، أي قال من

<<  <  ج: ص:  >  >>