وفيه: جشمت إليك "عرق" القربة، أي تكلفت إليك وتعبت حتى عرقت كعرق القربة أي كسيلان مائها، وقيل: أراد به عرق حاملها من ثقلها، وقيل: أراد أني قصدتك وسافرت إليك واحتجت إلى عرق القربة وهو ماؤها، وقيل: أراد أني تكلفت لك ما لم يبلغه أحد وما لا يكون لأن القربة لا تعرق، وقيل: عرق القربة الشدة. ك:"يعرق" الناس، بفتح راء، واختلافهم طولًا وعرضًا ينافي بلوغه في الكل بنسبة واحدة وهو الأذن، قلت: هو خلاف عادة، وقد روى اختلافهم على قدر أعمالهم إلى الذقن والصدر والركبة والساق ونحوها. ن: فيكون الناس على قدر أعمالهم في "العرق"، يحتمل عرق نفسه وعرق نفسه وغيره. ط: المؤمن يموت "بعرق" الجبين، هو إما كناية عن شدة مكابدة الموت التي يعرق دونها الجبين تمحيصًا لبقية ذنوبه، أو عن كده في طلب الحلال، أو تضيقه على نفسه بالصوم والصلاة حتى يلقى الله. ومنه: من طيب "عرقه"، وهو بفتح عين وراء، وأو للشك. نه: رأى في المسجد "عرقة" فقال: غطوها عنا؛ الحربي: أظنها خشبة فيها صورة. وفي ح وائل قال لمعاوية وهو يمشي في ركابه:"تعرق" في ظل ناقتي، أي امش في ظلها وانتفع به قليلًا. وفيه: أين تأخذ إذا صدرت؟ أعلى "المعرقة" أم على المدينة؟ وروى مشددًا وصوابه التخفيف، وهي طريق إلى الشام تأخذ على ساحل البحر، وفيها سلكت عير قريش وقعة بدر. وفيه: إنه كره "العروق" للمحرم، هو نبات أصفر طيب الريح والطعم يعمل في الطعام، وقيل هو جمع عرق. وفيه: رأيت كأن دلوًا دلى من السماء فأخذ أبو بكر "بعراقيها" فشرب، هو جمع عرقوة الدلو وهي الخشبة المعروضة على فم الدلو، وهما عرقوتان كالصليب، وقد عرقيت الدلو إذا ركبت العرقوة فيها.