العورة السوءة وكل ما يستحيا منه، وأصلها من العار: المذمة، أي المرأة موصوفة بهذه الصفة، وما كان كذلك فحقه أن يستر، أو المعنى أنها ذات عورة وشأنها أن تكون مستورة محجوبة يستحيا من كشفها، فما دام في خدرها لم يطمع فيها الشيطان فإذا خرجت ينظر إليها ويطمح بنظره إليها ليغويها أو يغوى فيها لأنها حبائل الشيطان، وقيل: إذا خرجت ورآها أهل الريبة بارزة من خدرها استشرفوها لما بث الشيطان في نفوسهم من الشر والزيغ فأضيف إلى الشيطان للسببية، وقيل: إذا خرجت يود الشيطان أنها على شرف أي عال من الأرض لتكون معرضة له، وقيل: إن الشيطان يصيبها بعينه فتصير من الخبيثات بعد أن كانت من الطيبات، من استشرفت الإبل أي تعبيتها. نه: وفيه: رأيته قد طلع في طريق "معورة" أي ذات عورة يخاف فيها الضلال والانقطاع، وكل عيب وخلل في شيء فهو عورة. ومنه ح: لا تجهزوا على جريح ولا تصيبوا "معورًا"، أعور الفارس إذا بدا فيه موضع خلل للضرب. وفيه: قول أبي طالب لأبي لهب حين اعترض على النبي صلى الله عليه وسلم عند إظهار الدعوة: يا أعور! ما أنت وهذا! ولم يكن أعور ولكنه يقال لمن ليس له أخ من أبيه وأمه: أعور، وقيل للرديء من كل شيء من الأمور والأخلاق، وللمؤنث منه: عوراء. ومنه ح: يتوضأ أحدكم من الطعام ولا يتوضأ من "العوراء"! أي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرشد. وفيه: فاستبدلت بعده "أعور" وكل بدل أعور، هو مثل يضرب للمذموم بعد المحمود. ومنه ح عمر في امرئ القيس: افتقر عن معان "عور"، هو جمع أعور وعوراء أي المعاني الغامضة الدقيقة، من عورت الركية وأعورتها وعرتها إذا طممتها وسددت أعينها التي ينبع منها الماء. وح: أمره أن "يعور" آبار بدر، أي يدفنها ويطمها، وقد