عارت تلك الركية تعور. ط: إياكم والغلول فإنه "عار"، أي فضيحة على رس الأشهاد لما مر أن على رقبته بعير. ومنه: من تتبع "عورة" أخيه المسلم، أي تجسس ما ستر من الأفعال والأقوال كشف الله ستره، فإن قيل: ما النكتة في ذكر أخيه مع أن المراد بمن أسلم بلسانه المنافق وهو ليس بأخ للمسلم؟ قلت: المبالغة، أي إذا كان هذا في المسلم المتتبع فكيف المنافق، قوله: ولو في جوف رحله، أي منزله ومأواه. وح: إنك إذا تتبعت "عورات" الناس أفسدتهم، العورة الخلل، كني بها عن العيوب إيذانًا بأنها كعورات مستورة فيحرم كشفها حرمة كشف المخدرات، وخص الخطاب بمعاوية وخص في الحديث السابق بالأمير إشعارًا بأنه يعم الأمير وغيره، أو لعله إشارة إلى أن معاوية سيصير أميرًا. وح: إن ساتر "العورة" كمحيي موؤودة، يعني أن من رأى شيئًا قبيحًا أو عيبًا في مسلم فستره كان ثوابه كثواب من أحييى موؤودة أي أخرج المدفونة حيًا، فإن من انتهك ستره من الخجالة يحب الموت فإذا ستره دفع الخجالة التي بمنزلة الموت. نه: وفي ح العجل: من حلى "تعوره" بنو إسرائيل، أي استعاروه، تعور واستعار نحو تعجب واستجب. ط: كانت "تستعيرط المتاع وتجحده، ذكر العارية تعريفًا لها لا أنه سبب القطع، ولم يذكر السرقة التي هي سببه لأن مقصوده ذكر منع الشفاعة. نه: وفيه: "يتعاورون" على منبري، أي يختلفون ويتناوبون كلما مضى واحد خلفه آخر، من تعاورت القوم فلانًا إذا تعاونوا عليه بالضرب واحدًا بعد واحد. وفي ح صفوان: "عارية" مؤداة، هو بتشديد ياء كأنها منسوبة إلى العار لأن طلبها عار وعيب، وتجمع على العواري