مدده وجريه. وفيه: ترف "غروبه"، هي جمع غرب: ماء الفم وحدة الأسنان. وفي ح ابن عباس: اختصم إليه في مسيل المطر فقال: المطر "غرب" والسيل شرق، أراد أن أكثر السحاب ينشأ من غرب القبلة والعين هناك، يقول العرب: مطرنا بالعين- إذا كان السحاب ناشئًا من قبلة العراق، قوله: والسيل شرق، يريد أنه ينحط من ناحية المشرق لأنها عالية وناحية المغرب منحطة- كذا قيل، ولعله يختص بتلك الأرض المتنازع فيها. وفيه: لا يزال أهل "الغرب" ظاهرين على الحق، أي أهل الشام لأنهم غرب الحجاز، وقيل: أراد به الحدة والشوكة يريد أهل الجهاد. وقيل: أراد به الدلو وأراد بهم العرب لأنهم يستقون بها. وح: ألا! إن مثل آجالكم في آجال الأمم قبلكم كما بين صلاة العصر إلى "مغيربان" الشمس، أي وقت مغيبها، غربت الشمس غروبًا ومغيربانًا، وهو مصغر على غير مكبر كأنه مصغر مغربان، والمغرب موضع الغروب، ثم استعمل في المصدر والزمان، وقياسه الفتح والمستعمل الكسر. وفيه: إنه ضحك حتى "استغرب"، أي بالغ فيه، أغرب في ضحكه واستغرب، وكأنه من الغرب: البعد، وقيل: هو القهقهة. ومنه: إذا "استغرب" الرجل ضحكًا في الصلاة أعاد الصلاة، وهو مذهب أبي حنيفة ويزيد عليه إعادة الوضوء. وفيه: أعوذ بك من كل شيطان "مستغرب" وكل نبطي مستعرب؛ الحربي: أظنه الذي جاوز القدر في الخبث، كأنه من الاستغراب في الضحك، أو هو بمعنى المتناهي في الحدة من الغرب: الحدة. وغير صلى الله عليه وسلم اسم "غراب"، لما فيه من البعد، ولأنه من أخبث الطيور. وفيه: لما نزل "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" فأصبحن على رؤوسهن "الغربان"، وهي جمع غراب، شبهت بها الخمر في السواد. وح: