للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منهما "تغرة" أن يقتلا، التغرة مصدر غررته- إذا ألقيته في الغرر، وأن يقتلا- مفعول له بحذف مضاف، أي خوف وقوعهما في القتل، أو بدل من تغرة، أو مضاف إليه، يعني أن حق البيعة أن تقع صادرة عن المشورة والاتفاق فإذا استبد اثنان فبايع أحدهما الآخر فهو تظاهر منهما بشق العصا وأطراح الجماعة، فإن عقد لأحد بيعة فلا يكون المعقود له واحدًا منهما وليكونا معزولين من طائفة تتفق على تمييز الإمام منها، لأنه إن عقد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفعلة الشنيعة التي أحفظت الجماعة من التهاون بهم والاستغناء عن رأيهم لم يؤمن أن يقتلا. ج: خوف- مفعول له، أو بدل من تغرة، ومن إضافة إليه فكمكر الليل والنهار. غ: أي لم يؤمر واحد منهما تغريرًا دبم المؤمر منهما حذار أن يقتلا. نه: ومنه ح: قضي في ولد "المغرور بغرة"، هو من يتزوج امرأة على أنها حرة فتظهر مملوكة فيغرم لمولاها نسمة ويرجع بها على من غره ويكون ولده حرًا. وفيه: لا "غرار" في صلاة ولا تسليم، غرار النوم قلته وغرار الصلاة نقصان هيئاتها وأركانها، وغرار التسليم قول المجيب: وعليك، ولا يقول: السلام، وقيل: أراد ليس في الصلاة نوم، والتسليم- يروى بالجر عطفًا على الصلاة، وبالنصب عطفًا على غرار، بمعنى لا نقص ولا تسليم في الصلاة لأنه لا يجوز فيها الكلام. ومنه: لا "تغار" التحية، أي لا ينقص السلام. وفيه: كانوا لا يرون "بغرار" النوم بأسًا، أي لا ينقض قليل النوم الوضوء. وفي صفة الصديق: رد نشر الإسلام على "غره"، أي طيه وكسره، يقال: اطو الثوب على غره الأول كما كان مطويًا، أي دبر أمر الردة وقابل داءها بدوائها. وفي ح معاوية: كان صلى الله عليه وسلم "يغر" عليًا بالعلم، أي يلقمه إياه. ومنه: من يطع الله "يغره" كما "يغر" الغراب بُجه،

<<  <  ج: ص:  >  >>