ظاهره، وتأوله بعض بحالة يموت عليها من الخير والشر وعمل ختم به نحو "فثيابك فطهر" أي أصلح عملك، وفلان دنس الثياب أي خبيث النفس. الهروى: الذهاب به إلى الأكفان ليس بشيء لأنه إنما يكفن بعد الموت. القاضي: العقل لا يأبى ظاهره حسبما فهمه الراوي إذ لا يبعد إعادة ثيابه البالية، غير أن عموم حديث "يحشرون عراة حفاة" حمل الجمهور على تأويله بالأعمال، وقد يجمع بأن الحشر غير البعث فيجوز كون البعث مع ثيابه والحشر على العرى، وأما العذر من جهة الصحابي فبأن يقال عرف مغزى الكلام لكنه سلك مسلك الإيهام وحمل الكلام على غير ما يترقب، ونحوه حديث "سأزيد على السبعين" حين قيل "أن تستغفر لهم سبعين" إظهاراً لغاية رحمته ورأفته، ويزيد بياناً في "ليحسن كفنه". و"بعث بعثاً" فقال "لينبعث" من كل رجلين أحدهما أي أراد بعث جيش فقال ليخرج من كل قبيلة نصفها والمقيم يخلف الخارج فيكون الأجر بينهما. و"ابعثها" قياماً مقيدة، قياماً حال من مفعول انحر أي قائمة، وسنة بالنصب أي مقتضياً، وبالرفع خبر محذوف، مقيدة أي معقولة اليد اليسرى. وقد "بعث" إليه عطف على مقدر أي أطلب وبعث إليه للإسراء، وقيل أوحى إليه وبعث نبياً. وفيه: أن أمر نبوته كان مشهوراً لا يخفى على خزان السماوات، وأجيب بأنهم سألوا للاستعجاب بنعم الله عليه أو للاستبشار بعروجه. و"بعث" رهطاً إلى أبي رافع اليهودي ليقتله لأنه نبذ عهده وتعرض له بالهجاء وتحصن عنه بحصن فقتله عبد الله بن عتيك.