النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال: إن ابن مقسم نظر إلى ابن عمر كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبض الأصابع وبسطها تمثيل لقبض هذه المخلوقات وجمعها بعد بسطها، وحكاية للمبسوط والمقبوض وهو السماوات والأرضون لا إشارة إلى القبض والبسط الذي هو صفة للقابض والباسط سبحانه، قوله: تتحرك من أسفل شيء منه إلى أعلاه، لأن بحركته يتحرك الأعلى، ويحتمل أن تحركه لحركة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الإشارة، وأن يكون تحرك بنفسه هيبة لما سمعه كما حن الجذع. وح:"فيقبض قبضة" من النار، أي يجمع جماعة. وح الروح: إذا "قبضت"، دليل على أنه أجساد لطيفة متخللة في البدن لا عرض ولا دم، وأن الموت إعدام للجسد دون الروح، وأنه ليس بإفناء وإنما هو تغير حال. وح: بيده الأخرى "القبض" - بقاف: الموت، وروى: الفيض - بالفاء، أي الإحسان، وقد يأتي بمعنى الموت أيضًا، وروى: بيده الميزان، ولما لما يمكن لنا المختلفات إلا بيدين عبر عن قدرته بهما ليفهم المراد بما اعتادوه على المجاز وإن قدرته واحدة. ط: خلق آدم من "قبضة" من جميع الأرض، أراد به ما يضم عليه الكف، قوله: على قدر الأرض، أي مبلغها من الألوان، ولما كانت الأوصاف الأربعة ظاهرة في الأرض والإنسان أجريت على حقيقتها وأولت الأربعة الأخيرة فالمعنى بالسهل الرفق واللين، وبالحزن الخرق والعنف، وبالطيب المراد به الأرض العذبة المؤمن الذي هو نفع كله، وبالخبيث المراد به الأرض السبخة كافر هو ضرر كله، والمناسب للسياق للقدر هي الأمور الباطنة، والظاهر من الألوان وإن كانت مقدرة لكن لا اعتبار لها. ج: من "قبص" يتيما من بين المسلمين، أي تسلم وأخذ. غ: «و "يقبضون" أيديهم» أي عن النفقة أو عن الزكاة. مد: «ثم "قبضناه"» أي ذلك الظل الممدود «إلينا» إلى حيث أردنا «"قبضا" يسيرا» سهلا غير عسير أو قليلا قليلا بإتيان الشمس.