والأحكام يكفي فيها الاستنباط. ط: اتفقوا على أن قول عمر: حسبكم "كتاب" الله، من فقهه وفضائله، لأنه خشي أن يعجزوا عن المنصوص عليه، وقيل: أراد التخفيف عليه صلى الله عليه وسلم حين غلبه الوجع، وقيل: أراد استخلاف الصديق ثم تركه اعتمادًا على تقدير الله كما هم به في أول مرضه ثم تركه، وكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه، ولا يجوز حمل قول عمر على توهم الغلط على النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه خاف أن يكون مما يقول المريض بلا عزيمة فيجد المنافقون به سبيلًا إلى الطعن- ويتم ف يهجر. ك: ولا بأس بالقراءة في الحمام و"بكتب" الرسالة، هو بموحدة مكسورة وكاف مفتوحة عطف على القراءة. وح: وآمنت "بكتابك"، أي بالقرآن ويتضمن جميع الكتب، ويحتمل جنس الكتب. وح: ثم يصلي ما "كتب" له، أي فرض من صلاة الجمعة، أو قدّر فرضًا ونفلًا. وح: قال لسلمان: "كاتب" - وكحان حرًا وظلموه، كاتب- أي اشتر نفسك من مولاك بنجمين أو أكثر، وكان حرًا- حال من قال لا من كاتب، وقصته أنه فارسي هرب من أبيه طلبًا للحق وكان مجوسيًا، فلحق براهب وخدمه وعبد معه ربه حتى مات ودله على آخر فلزمه حتى مات ودله على آخر- وهلم جرا إلى أن دله الآخر إلى الحجاز وأخبره بأوان ظهور النبي صلى الله عليه وسلم فيه، فقصده مع بعض الأعراب، فغدروا به وباعوه من يهودي، فاشتراه رجل من قريظة فقدم به المدينة، فأسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كاتب مولاك، عاش مائة وخمسين ومات سنة ست وثلاثين. وح: هذا ما قاضي- كتبه خارقًا للعادة، أو مجاز عن الأمر، أو الأمي من لا يحسن الكتابة لا من لا يكتب أصلًا، وهذا- إشارة إلى ما في الذهن، وما قاضى- خبره مفسر له، ولا يدخل تفسير للتفسير، وإنما صالح مع قبول شروط الكفرة لما ترتب عليه فتح مكة من دخول الناس أفواجًا في الدين، لأنهم خلطوا بعد الصلح وعلموا طريقة الإسلام وحسن السيرة وجميل الطريقة وشاهدوا المعجزات، فمالت نفوسهم إلى الإيمان، فأسلم خلق كثير حتى غلبوا وتمكنوا من الفتح بحمد الله. ط: ليس يحسن "يكتب فكتب"، أي ليس يحسن أن يكتب أي لا يعلم الكتاب