يعني أنه فتحها قهرًا لا عن صلح. ك: ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب، أي أولهم رجل من أهل التوراة والإنجيل، أو الإنجيل فقط على القول بأن النصرانية ناسخة لليهودية، آمن بنبيه موسى أو عيسى- مر في ث. وفيه: هل عندكم "كتاب" إلا "كتاب" الله، أي مكتوب خصكم به النبي صلى الله عليه وسلم من أسرار الوحي كما يزعم الشيعة، وإلا كتاب- بالرفع بدل، وأعطيه- بفتح ياء صيغة مجهول. وح: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثًا إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان "يكتب"، أكثر- صفة أحد أو حال منه وهو مبتدأ، ومن أصحاب- خبره، قوله: إلا- أي لكن الذي كان من ابن العاص وهو الكتابة لم يكن مني، فخبره محذوف، أو الاستثناء متصل معنى أي ما أحد حديثه أكثر من حديثي إلا أحاديث حصلت من عبد الله، ويفهم منه جزم أبي هريرة بأن عبد الله أكثر حديثًا منه، مع أن الموجود منه سبعمائة ومن أبي هريرة خمسة آلاف وثلاثمائة، وذلك لأنه استوطن المدينة وهي مقصد المسلمين من كل جهة، وعبد الله سكن مصر والواردون إليه قليل. وح: ائتوني "بكتاب أكتب" لكم "كتابًا" لا تضلوا بعده، أي بأدوات كتاب كالدواة والقلم أو نحو الكاغذ والكتف، وأكتب- بالجزم جواب وبالرفع استئناف، أي أمر من يكتب لكم كتابًا فيه نص على الأئمة بعدي أو بيان مهمات الأحكام، ولا تضلوا- بفتح أوله وكسر ثانيه بدل من جواب الأمر، وأمر ائتوني- للإرشاد لا للوجوب وإلا لم يسغ الإنكار من عمر ولم يسلم صلى الله عليه وسلم إنكاره، كيف وقد عاش صلى الله عليه وسلم بعده أيامًا! فلو كان مصلحة فيه لم يتركه، فظهر أنه تبين له صلى الله عليه وسلم أن تركه مصلحة، وقيل: أراد النص على خلافة الصديق، فلما تنازعوا واشتد مرضه عدل عنه معولًا على ما أصل فيه من استخلافه في الصلاة- كذا ورد في مسلم وفي مسند البزار، وبطل به قول من ظن أنه أراد زيادة أحكام وتعليم وخشي عجز الناس عنها. ن:"أكتب" لكم، أي أمر لكم به، قيل: أراد النص على خلافة معين أوعلى مهمات أحكام، فلما رأى المصلحة في تركه أو أوحى إليه تركه لحديث: ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر،