وح: يعلم هذه الكلمت كما يعلم "الكتاب"، أي القرآن. وح: لما استخلف الصديق "كتب" له، أي لأنس كتاب الزكاة. وح:"مكتوب" بين عينيه: ك ف ر، إشارة إلى كفره يظهر لكل مؤمن كاتبًا أو غيره، والكتابة حقيقة على الصحيح، وروي: إن بين عينيه مكتوب، فاسم إن محذوف ضمير للشأن أو للدجال، وخبر محذوف النووي بيان علامة تدل على كذب الدجال دلالة قطعية يدركها كل أحد، ولم يقتصر على جسميته إذ العوام قد لا يهتدي إليه. ن: الكتابة حقيقة يظهر لكل مؤمن ويخفى عن شقي، أو مجاز عن سمات الحدث. وح:"فيكتبان" - بضم أوله، أي يكتب أحدهما شقي أو سعيد. وح: ليكذب حتى "يكتب" كذابًا، يعني إذا تساهل فيه كثر منه فعرف به وكتب عند الله كذابًا ويظهر ذلك عند المخلوقين. ط: حتى "يكتب" عند الله صديقًا، أي يحكم له به بإظهار ذلك للخلق بأن يكتب اسمه بخط المصنفين في تصانيفهم، أو في الملأ الأعلى، أو يلقي ذلك في قلوب الناس وألسنتهم حتى يوضع القبول أو البغضاء. ن:"كتب" الله مقادير الخلق، أي في اللوح أو غيره، وعرشه على الماء- أي قبل خلق السماوات والأرض. ط: قبل أن يخلق السماوات بخمسين- أي أثبت فيه مقاديرها على وفق ما تعلقت به إرادته أزلًا، وخمسون- عبارة عن طول الأمد وتمادى ما بين التقدير والخلق من المدد. وح: إن الله تعالى "كتب كتابًا" قبل أن يخلق السماوات بألفي عام، أنزلت منه آيتان، وفي أكثر نسخ المصابيح: أنزل فيه آيتين، والرواية: أنزل منه- أي من جملة الكتاب المذكور آيتين، ولا ينافي هذا ما تقدم من رواية خمسين، لأن من الجائز أن لا يكون مظهر الكوائن في اللوح دفعة واحدة بل يثبتها الله شيئًا فشيئًا ويكون المراد من الكتاب في هذا الحديث نوعًا مكتوبًا في اللوح متأخرًا عن جملة المقادير، ويجوز أن لا يراد بالزمانين التحديد بل نفس السبق والمبالغة. وح: خرج صلى الله عليه وسلم وفي يديه "كتابان"، تمثيل للمعنى الدقيق وتصوير للشيء الحاصل في قلبه بصورة الشيء الحاصل في يده، وأشار إليه إشارته إلى المحسوس حتى كأنه ينظر إليه رأي العين لما كوشف بحقيقته كشفًا لم يبق معه