على جهة الإدلال على ابن أخيه، ولعله ظن أنه مخطئ فيما فعله وإن كان على ظن أنه مصيب، كما يقول المالكي: شارب النبيذ ناقص الدين، والحنفي يعتقد خلافه، وكذا قول عمر: رأيتما أبا بكر غادرا "كاذبًا" آثمًا خائنًا- وكذا ذكر عن نفسه، وأما تردد علي وعباس إلى الخليفيتين مع علمهما بحديث: لا نورث، فأمثل ما قالوا إنهما طلبا أن يقسماها نصفين ينتفعان بها على حسب ما ينفعهما الإمام بها لو وليها بنفسه، وكره عمر أن يقوع عليها اسم القسمة لئلا يظن مع تطاول الأزمان أنها ميراث. ك: فإن "كذبني"- بالتخفيف، أي نقل إليّ الكذب "فكذبوه"- بكذر ذال مشددة، كذب وصدق بالتخفيف يتعدى إلى اثنين، وبالتشديد إلى واحد، وهو من الغرائب. وح: ما عرضت عمل على قولي إلا خشيت أن أكون "مكذبًا"- بفتح ذال، أي يكذبني الناس فيما أعظهم إذ لم أبلغ غاية العمل فيه، وروي بكسر ذال أي أكذب ما أقول. وح: أتحبون أن "يكذب" الله، بفتح ذال، يريد إذا سمع أحد ما لا يفهم ولا يتصور إمكانه اعتقد استحالته، فإذا أسند إليه تعالى لزم ذلك المحذور. وح الشيطان:"كذبك" وسيعود، بتخفيف ذال أي كذب في أنه محتاج، وسيعود إلى الأخذ وهي معجزة، قوله ثانيًا: كذبك، أي في الاحتياج وعدم العود، قوله: ما هو، أي الكلام النافع، وأويت- بقصر همزة. ومن الله - ليس متعلقًا بحافظ أي من جهة أمر الله وقدرته، أو متعلق به أي من بأس الله ونقمته، وكانوا أحرص شيء على الخير فلذا خلي سبيله حرصًا على تعليم الكلمات، وهو كذوب أي من شأنه الكذب وإن كان صادقًا في نفع آية الكرسي، لأرفعن أي لأذهبن بك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكم عليك بقطع اليد، وأما إنه- بخفة ميم وكسر إن وفتحها. وح: لا تجدوني بخيلًا ولا جبانًا ولا "كذوبًا"، ذكر الوصفين تأكيد للبخل أي لست بكاذب في نفي بخلي، ثم هذا النفي ليس من خوفي منكم فإني لست بجبان. ز: أنا النبي لا "كذب"، أي أنا نبي حقًا لا كذب فيه، فلا أفر ثقة بأنه ينصر نبيه. ك: وركوبه صلى الله عليه وسلم بغلته في تلك المواطن